الأثنين 2020/02/03

انتقادات لوزارة الصحة المصرية بعد خداع أطباء للعمل في “الحجر الصحي” للعائدين من الصين

وصلت، أمس الإثنين إلى مطار العلمين غرب مصر، طائرة تقل 300 مصري قادمين من الصين، وهي الطائرة التي عرفت إعلاميا بـ«طائرة النجاة»، في وقت واجهت وزارة الصحة المصرية انتقادات واسعة بسبب إجراءاتها الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وخطتها لاستقبال المصريين العائدين من الصين، خصوصاً وأن الأطباء كانوا ضحيتها.

فقد سيطرت موجة غضب على الأطباء المصريين، بعد انتشار محادثات بين مجموعات خاصة بالأطباء على موقع التواصل الاجتماعي الـ»واتس أب»، تطلب فيه وزارة الصحة، أطباء للعمل في محافظة مرسى مطروح، غرب مصر، لمدة 15 يوما، مقابل 30 ألف جنيه مصري، إضافة إلى تحمل الوزارة نفقات السفر، دون تحديد نوع المهمة الموكلة إليهم، ما دفع عددا كبيرا من الأطباء للالتحاق والسفر إلى المحافظة الحدودية، ليكتشفوا هناك أنهم سيعملون في المستشفى المخصصة للحجر الصحي للمشتبه في إصابتهم بالفيروس.

الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء المصريين، قال إن «وزارة الصحة أعلنت عن تدريب وفرص عمل بمرتبات مجزية في محافظة مطروح، ما دفع عددا كبيرا من الأطباء للقبول والذهاب، ليتفاجأوا بأنهم سيكونون ضمن الفرق المخصصة لعلاج المصريين العائدين من الصين، والمحتمل إصابتهم بفيروس كورونا الجديد».

وأضاف أن «قيام وزارة الصحة بهذا الأمر تبعه إجبار الأطباء على عدم الخروج من المستشفى المخصص لذلك قبل أن ينتشر الأمر إعلاميا، ما دفع الوزارة لتركهم للعودة مرة أخرى». وأشار إلى أن «مواجهة فيروس كورونا هي تخصص الأطباء بالتأكيد، إلا أن قيام وزارة الصحة بعدم إخبار الأطباء قبل ذهابهم بالإضافة إلى عدم تدريبهم على تنفيذ ذلك، جزء من الإهمال الإداري للوزارة والمستمر منذ فترة كبيرة، ويظهر فيما يخص مواجهة فيروس كورونا الجديد».

وكان المسؤولون في وزارة الصحة أخلوا مستشفى النجيلة في محافظة مطروح، وتم تخصيصه لاستقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، التي تفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير. كما تم إخلاء فندق المشير في المحافظة نفسها، وتخصيصه ليكون مقراً لإقامة المصريين العائدين من الصين لحين التأكد مع عدم إصابتهم بفيروس كورونا بشكل كامل.