الخميس 2019/12/05

اليمن.. قتلى وجرحى باشتباكات بين الجيش و”الانتقالي”

قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش اليمني وعناصر تابعة للحراك الانفصالي الجنوبي بمحافظة أبين، جنوب البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر طبي يعمل في مستشفى "أحور" العام بالمدينة، أن قسم الطوارئ تسلم جثتين لعناصر بالحراك، إحداهما لنائب قائد المقاومة سالم عوض الساحمي، بالتزامن مع وصول 3 جرحى.

يأتي ذلك فيما قال مصدر عسكري، للوكالة نفسها، إن اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة أحور (بمحافظة أبين)، بين قوات الجيش ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي، وأضاف المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن مجاميع مسلحة تابعة للحراك الجنوبي بقيادة الساحمي اعترضت القوة العسكرية أثناء مرورها وتبادلت معها إطلاق النار ما أدى إلى سقوط 3 قتلى من قوات الجيش، وجرح آخرين.

وكشف أن القوة العسكرية التي قدمت من محافظة شبوة كانت في طريقها إلى العاصمة عدن، ضمن اتفاق إعادة التموضع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.

وأردف المصدر أن العناصر المسلحة رفضت الانصياع لأوامر من قادة الحزام الأمني (يتبع الانفصاليين) في قطاع أحور، ما أدى إلى اندلاع المعارك. مشيراً إلى أن القوة العسكرية واصلت طريقها إلى مدينة شقرة الساحلية (45كلم إلى الشرق من عاصمة المحافظة زنجبار)، لتلتحق بقوات الجيش المرابطة هناك منذ أغسطس/ آب الماضي.

وتشهد محافظة أبين، القريبة من عدن، حشودًا عسكرية كبيرة، حيث دفعت قوات الحزام الأمني بتعزيزات ضخمة إلى منطقة الشيخ سالم 5 كلم من زنجبار، خلال اليومين الماضية، بحسب سكان محليين. فيما تم تعزيز قوات الجيش المرابطة في قرن امكلاسي بمدينة شقرة بعدد من الألوية العسكرية، بينها اللواء الذي التحق بها اليوم.

وفي أغسطس آب/ الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة، والمجلس الانتقالي الجنوبي، استدعت الرياض إلى جمع الطرفين المتنازعين على السلطة في المدينة للحوار، الذي تمخض فيما بعد عما يسمى باتفاق "الرياض"، وسط مباركة إقليمية ودولية. وتضمن الاتفاق عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية.

ورغم مرور نحو شهر على توقيع الاتفاق، إلا أن طرفي النزاع يتبادلان الاتهامات وبشكل غير رسمي، بتلكؤ كل طرف في تنفيذ بنوده، تزامنًا مع حشد كل طرف لقواته خاصة في محافظة أبين، ما ينذر باندلاع معركة محتملة.