السبت 2019/08/31

اليمن.. انفصاليو الجنوب ينفذون إعدامات ميدانية واعتقالات

قالت منظمة حقوقية أوروبية، اليوم السبت، إن محافظتي عدن وأبين جنوب اليمن شهدتا عمليات إعدام ميدانية وحملات دهم واعتقال، خلال الأيام الماضية.

وتشن قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، هجومًا للسيطرة على المحافظتين، وطرد قوات الحكومة المعترف بها دوليًا.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية مقرها جنيف)، في بيان، عن صدمته من "عمليات القتل والإعدامات الميدانية"، خلال الاشتباكات في عدن وأبين.

كما أعرب المرصد عن "قلق شديد" جراء تصاعد عمليات الاعتقال ودهم المنازل في مختلف أحياء عدن.

وأضاف أنه جرى اعتقال 400 شخص أمس الجمعة، وأن قوات "الحزام الأمني" تستهدف في حملات الاعتقال والدهم العسكريين والمدنيين المنتمين للمحافظات الشمالية، بجانب العشرات من المنتمين لمحافظتي شبوة وأبين (جنوب) .

وحذر المرصد الحقوقي من أن عمليات القتل والإعدام والاعتقال من شأنها أن تثير حربًا أهلية، وتشعل الجنوب اليمني بمعارك جديدة تفاقم أوضاع المدنيين المتدهورة أساسًا.

وقال مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرصد الأورومتوسطي، أنس جرجاوي، إن تصاعد العنف والاشتباكات المسلحة بين "حلفاء الأمس" في عدن وأبين هو مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني، بحسب البيان.

وأضاف جرجاوي أن "التهاون المخيف من جانب المجتمع الدولي إزاء الحرب الدائرة في اليمن منذ خمسة أعوام، وصراع السيطرة على عدن، جرّأ الأطراف المتحاربة على اقتراف انتهاكات فظيعة وصادمة ترقى إلى جرائم حرب".

ودعا المرصد جميع الدول إلى التعليق الفوري لعمليات بيع أو نقل الأسلحة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن.

وحث الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات ومواقف جدية تجاه عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وتوقيف الضالعين بها، مع ضرورة محاسبتهم وفقًا للقانون.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي، وشهود عيان، أن قوات "الحزام الأمني" اعتقلت عشرات الموالين لحكومة هادي في عدن، اليوم السبت، بعد انسحاب القوات الحكومية عقب ضربات جوية نفذتها الإمارات، مشيرين إلى أن قوات المجلس الانتقالي وجهت للمعتقلين تهمة "الإرهاب"، و"الخروج عن القانون".