الأثنين 2019/09/09

اليمن.. اتفاق على نشر فرق مراقبة بالخطوط الأمامية للحُديدة‎

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أنّ فرقاء اليمن اتفقوا على نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة غرب البلاد، في خطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وأوضح دوغريك أن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة (وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي) عقدوا اجتماعهم المُشترك السادس، يومي الأحد والإثنين، على متن سفينة الأمم المتحدة، في المياه المفتوحة قبالة الحُديدة" بالبحر الأحمر.

وأضاف: "وتأكيدًا لالتزامهم باتفاقية الحُديدة وللتفاهمات السابقة، قامت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق للجنة، خلال شهر يوليو تموز الماضي".

وتابع: "وبناء عليه، تم إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحُديدة، يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين، بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن "مركز العمليات المُشتركة سيعمل على الحد من التصعيد، ومعالجة الحوادث في الميدان، من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحُديدة".

ووفق المصدر نفسه، "قرر أعضاء اللجنة نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة، كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين".

وأشار إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا في اجتماعاتهم الجوانب التقنية والعملية من اقتراح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن تنفيذ اتفاق الحُديدة ومراحله وسيُقدمون مقترحاتهم إزاءها لاحقاً.

ويأتي الاتفاق في وقت عادت فيه، منذ مساء أمس الأحد، المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد ساعات من انتهاء أول جلسة بين الجانبين من جولة تفاوض في عرض البحر برعاية أممية.

وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، الذي تشرف عليه لجنة أممية، تأست لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق موقع بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحسب الاتفاق، كان يُفترض تنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ والمدينة خلال 21 يوما من تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث رغم مرور 9 أشهر على الاتفاق.