السبت 2020/04/18

“الوفاق” تأسر العشرات من مليشيا حفتر خلال التقدم نحو “ترهونة”

أعلنت قوات الحكومة الليبية، اليوم السبت، أسر 102 من مليشيا خليفة حفتر، والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات، خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة الاستراتيجية، جنوب العاصمة طرابلس.

وصباح السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر المركزية غرب البلاد، وآخر معاقله الرئيسية بمدن غلاف طرابلس.

وتشير المعلومات الواردة من مصادر متطابقة، إلى إحراز القوات الحكومية انتصارات متسارعة باتجاه السيطرة على ترهونة.

إذ أعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، عبر فيسبوك، أن القوات الحكومية تمكنت، خلال تقدمها باتجاه ترهونة، من أسر 102 عنصر من مليشيا حفتر.

وأضاف أن القوات الحكومية استولت أيضاً على مدفع هاوزر، و4 دبابات، و4 عربات عسكرية، وقاذف هاون.

وبث المركز مقطعاً مصوراً يظهر استيلاء القوات الحكومية على دبابة من مليشيا الكانيات (اللواء التاسع)، التابعة لحفتر، والتي تحمي ترهونة.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الناطق باسم المركز الإعلامي لـ"بركان الغضب" مصطفى المجعي، أن قوات الحكومة تواصل تقدمها باتجاه مركز ترهونة.

وأضاف المجعي، لوكالة الأناضول، أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيا حفتر، تدور في عدة محاور بمحيط المدينة.

وأشار إلى أن قواتهم تمكنت من السيطرة على عدة تمركزات لمليشيا حفتر، في محوري الطويشة وصلاح الدين، جنوب طرابلس.

وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.

كما إن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيات حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيا "الكانيات"، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.

ومنيت مليشيا حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على يد قوات الحكومية، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.