الجمعة 2019/07/26

“الوفاق” الليبية تعلن قصف تمركزات لقوات حفتر في الجفرة

أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، الجمعة، شن قصف جوي استهدف تمركزات لقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في قاعدة الجفرة الجوية (وسط).

جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، نشره، عبر "فيسبوك"، المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، لصد هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس.

وقال البيان إن "سلاح الجو الليبي دك، الجمعة، تجمعا للمرتزقة (قوات حفتر) في قاعدة الجفرة الجوية، ودمر حظيرة طائرات مسيرة لدولة معتدية، كما أعطب طائرة شحن يوشن 76 تستخدم لنقل الذخيرة والمرتزقة إلى ليبيا".

وتستخدم قوات حفتر قاعدة الجفرة مقرا لغرفة عمليات الهجوم على طرابلس.

وأضاف: كما استهدف سلاح الجو، فجر الجمعة، مخزنا للذخيرة بقاعدة الجفرة، وبوابة (حاجز أمني) على طريق بين مدينة هون بمحافظة الجفرة وطرابلس (يفصل بينهما 600 كلم)، ونجح في تحقق كل أهدافه الحيوية المرسومة، بعد تخطيط مخابراتي وعملياتي عالي المستوى".

وفي استعراض لآخر العمليات العسكرية، أشار البيان، إلى أن قوات الوفاق "كانت تعمل بصمت، طيلة الشهر الجاري، وتتحرك بإيجابية، فلاحقت فلول الميليشيات المهزومة في قصر بن غشير (الضاحية الجنوبية لطرابلس)، وأسقطت لهم طائرتي استطلاع بمحور طريق المطار".

وفي محور السواني (25 كلم جنوب غربي طرابلس)، قال البيان إن "قوات المنطقة العسكرية الغربية تمكنت من القبض على 11 مرتزقا من جنسية إفريقية جندهم مجرم الحرب حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس".

وفي محور عين زارة (جنوبي طرابلس)، "أفشلت قوات الوفاق، خلال الأسبوع المنصرم، تسلل مسلحين باتجاه الأحياء السكنية بطرابلس، ودمرت لهم آليات عسكرية ودبابات كانت توفر لهم غطاء نيران"، وفق المصدر نفسه.

وتمكنت القوات، في محور النهر (منطقة الشويرف/ 400 كلم جنوب شرق طرابلس)، من الاستحواذ على آليات عسكرية تحمل مضادات طيران، وتدمير آلية أخرى.

وبحسب البيان نفسه، فإن قوات الوفاق "استهدفت، طيلة الفترة الماضية خطوط الإمداد، التي كانت تحاول العبور باتجاه طرابلس وغريان (100 كلم جنوب طرابلس)، وأفشلت كل محاولاتها البائسة".

وبعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاتها في الفترة الأخيرة.

وتتمثل أبرز إخفاقات حفتر، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته في مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان.

وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو/تموز الجاري، عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية. -