الخميس 2015/09/17

الناطق بإسم الحوثيين يؤكد أهمية وجدّية “المسار العسكري” في الأزمة اليمنية

أكد "محمد عبدالسلام" الناطق الرسمي باسم جماعة انصار الله (الحوثيين)، "أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي في مواجهة العدوان الغاشم" ، في مؤشر غير صريح لرفضهم المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية المعنية.

وقال "عبد السلام"، في بيان نقلته وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون، مساء أمس الأربعاء، إن "الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية".

وأضاف "عبد السلام" قائلا "وعليه فإننا نؤكد على أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان، ولا يثنينا عن ذلك أي تحرك عدواني من قبيل محاولات غزو هنا أو محاولات إنزال هناك ( في إشارة إلى مشاركة قوات التحالف بالمعارك البرية وإنزال أسلحة للمقاومة )، ومهما كان حجم ما يعترضنا من تحديات ومخاطر فموقفنا هو التصدي بكل ما أوتينا من قوة " .

وبرر خوضهم الحرب وتمسكهم بها ، بأن "المواثيق الدولية تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس، مشيرا إلى أنهم "كانوا، ومازالوا ، منفتحين على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لا ينتقص البته من السيادة الوطنية لدولة الجمهورية اليمنية".

وذكر، أن "جهات دولية ( لم يسمها ) بدأت تقدر أن الطرف المعتدي نتيجة لتعنته وتصلبه الغير مبرر، هو من يتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن - في اشارة الى السعودية -".

ويعتبر هذا هو أول تعليق غير مباشر من قبل الحوثيين على المساعي الأممية التي تهدف الى بدء مفاوصات مباشرة بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" من جهة ، و حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، وحلفاءها من دول التحالف العربي، من جهة أخرى، من أجل تنفيذ القرار الدولي 2216 .

وسبق أن رحبت الحكومة اليمنية رسميا بالمفاوضات المباشرة ، لكنها تراجعت بعد ذلك واشترطت من أجل الذهاب للمفاوضات، أن يعترف الحوثيون رسميا بالقرار الدولي رقم 2216 ، والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح للدولة.