الأربعاء 2021/03/10

“الناتو”: لن نأخذ دور القوات الأمريكية في العراق

قال قائد بعثة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العراق، الجنرال بيير أولسن، الثلاثاء، إن قواته ستستمر في تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي، ولن تأخذ دور القوات الأمريكية.

 

وأضاف أولسن، في مقابلة مع فضائية "آسيا" العراقية (خاصة)، أن "عدد أفراد بعثة الناتو في العراق أكثر من 300 شخص، ومهمتنا غير قتالية، فلم نقدم مشورة تخص استهداف خلايا تنظيم الدولة أو كشفها".

 

وأوضح أن "مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، قدم طلبا رسميا بزيادة عدد قوات الناتو في العراق".

 

وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلن أمين عام "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أن الحلف قرر زيادة أفراد بعثته في العراق إلى 4 آلاف عنصر، من دون ذكر توقيت ذلك.

 

وقال أولسن إن "الناتو لن يأخذ الدور الأمريكي في العراق، وفي الأشهر القادمة ستحدد اجتماعاتنا المؤسسات التي سنقدم لها التدريب والمشورة".

 

ومنذ عام 2014، تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة، وتقدم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.

 

وتابع أولسن أن "الحكومة العراقية تكفلت بحماية بعثة الناتو من أي استهداف مسلح".

 

وبشكل متكرر، تتعرض البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف، لهجمات صاروخية، وتتهم واشنطن مليشيات مسلحة شيعية مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

 

وبين الولايات المتحدة وإيران ملفات خلافية، أبرزها برنامجا طهران النووي والصاروخي، وسياسة البلدين الخارجية في المنطقة.

 

ويضغط حلفاء لطهران في العراق على القوات الأمريكية لمغادرة البلاد، تنفيذا لقرار اتخذه البرلمان، بعد يومين من مقتل كل من قائد مليشيا "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.

 

وبناء على طلب بغداد، يتولى "الناتو" مهمة تقديم المشورة والتدريب لقوات الجيش، لرفع قدرة قواته ومنع عودة تنظيم الدولة.