الثلاثاء 2022/01/04

المستشارة الأممية في ليبيا تبحث مقترحات وحلولا بشأن موعد جديد للانتخابات

أجرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز لقاءات بأطراف ليبية، لمناقشة المقترحات والحلول بشأن الانتخابات والأوضاع السياسية في البلاد.

وقال المجلس الرئاسي في ليبيا إنه أكد، خلال لقائه وليامز، على أهمية الالتزام بمخرجات الحوار السياسي الليبي، وإنجاح المصالحة الوطنية، تمهيدا لإجراء الانتخابات.

وأشار المجلس في بيان إلى أن اللقاء، الذي جرى في العاصمة طرابلس أمس الاثنين وجمع كلا من رئيس المجلس محمد المنفي ونائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي بالإضافة إلى وليامز، بحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا.

بدورها، قالت المستشارة الأممية في تغريدة على تويتر إنها شددت خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود للدفع بالعملية الانتخابية، كما جددت التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي والسلطات المعنية لتحقيق أهدافه، ووصفت لقاءها بأعضاء المجلس الرئاسي بالمثمر.

وبشأن الانتخابات الليبية أيضا، قالت وليامز، في تغريدة أخرى، إنها استعرضت خلال لقائها بممثلي القوى الوطنية من أجل التغيير، في مقر البعثة الأممية بطرابلس، مقترحاتهم بشأن إجراء الانتخابات بطريقة تسلسلية مع البدء بالانتخابات البرلمانية.

وقالت وليامز إنها أكدت خلال اللقاء على ما سمتها الحاجة إلى مواصلة العمل لتحقيق تطلعات مليونين و800 ألف ليبي سجلوا للتصويت.

القوة القاهرة

وأمس الاثنين، أعلن مجلس النواب الليبي تعليق جلسته المخصصة للاستماع لمفوضية الانتخابات، مطالبا إياها بتقديم مقترح بموعد إجراء الانتخابات، بعد أن تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق، عبر بيان مصور، "خلصت الجلسة إلى تواصل المفوضية مع كافة الجهات والأجهزة المعنية بالعملية الانتخابية لإزالة القوة القاهرة، وتحديد موعد جديد للانتخابات".

في حين قال رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح أمس الاثنين إن "القوة القاهرة" حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها.

وأوضح أن تلك القوة القاهرة تتمثل في "الأحكام القضائية المتضاربة، وأحكام صدرت بعد المدة الزمنية التي حددها القانون، وتهديدات للمفوضية إذا أصدرت القائمة النهائية بوجود أسماء مرشحين بعينهم (لم يحددهم)".

وأردف "اقترحنا أن يكون 24 يناير (كانون الثاني الجاري) يوما آخر للاقتراع في حال زوال الظروف القاهرة والقوة القاهرة".

ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في إنهاء صراع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، غير أن مفوضية الانتخابات أعلنت قبل موعدها المقرر بيومين تعذر إجرائها، واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين اقترح مجلس النواب (البرلمان) إجراءها بعد 6 أشهر.

وجاء تعذر إجراء الانتخابات جراء خلافات بين مؤسسات رسمية ليبية، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في هذا الاستحقاق.