الثلاثاء 2021/02/02

الليبيون يختارون مسؤولي المرحلة الانتقالية برعاية الامم المتحدة

اختار المشاركون في الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة أعضاء مجلس رئاسي سيكلفون ضمان عملية الانتقال في بلادهم التي تمزقها الحرب إلى حين حلول موعد الانتخابات المرتقبة في كانون الأول/ديسمبر.

وقام 75 مندوبا مشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبي قرب جنيف، كما أظهرت مشاهد مباشرة بثتها الأمم المتحدة، بوضع بطاقات الاقتراع في ثلاثة صناديق، تمثل الاقاليم الثلاثة في الدولة الواقعة بشمال إفريقيا.

والمناصب الثلاثة في مجلس الرئاسة، وهي رئيس ونائبان له، ستمثل أقاليم طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفزان في الجنوب. ومن المتوقع صدور النتائج في وقت لاحق الثلاثاء.

وألقى 24 مرشحا للمناصب الثلاثة، خطبا انتخابية الاثنين عبر تقنية الفيديو، ودعا العديد منهم إلى المصالحة وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة المقدر عددهم بنحو 20 ألفا، والذين ما زالوا على الأراضي الليبية.

وبحسب الأمم المتحدة فإنه ينبغي على المجلس الانتقالي المستقبلي "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر.

وعلى الوفود، بحلول الجمعة، اختيار رئيس للوزراء للمنصب الذي يتنافس عليه 21 مرشحا، سيلقون بدورهم كلمات عبر الفيديو أمام محادثات جنيف.

وبعد فشل هجوم شنّته مليشيات حفتر في نيسان/أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس، توصّل طرفا النزاع إلى اتّفاق على هدنة دائمة في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي واستأنفا الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة.

ودعا المرشحون من غرب ليبيا إلى محاكمة مرتكبي "جرائم حرب".

ومن بين أبرز المرشحين للمجلس في الشرق، عقيلة صالح الرئيس الحالي لبرلمان طبرق.

ومن بين الأسماء المطروحة لمنصب رئيس الوزراء، فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا.

ويحظى باشاغا باحترام كبير في معقله مدينة مصراتة الساحلية التي تنتشر فيها مجموعات عسكرية قوية.

وأُطلق الحوار الليبي في تونس في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة.

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وافق المشاركون على تنظيم انتخابات "وطنية" في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021.