الخميس 2020/08/06

الغنوشي: هناك دول عربية تقلقها الحرية والديمقراطية في تونس

أكد رئيس حركة النهضة التونسية (إسلامية 54 نائبا/217)، رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، الأربعاء، أن “هناك دولًا عربية تقلقها الحرية والديمقراطية اللتان يتمتع بهما التونسيون”.

جاء ذلك في كلمة للغنوشي بمناسبة حفل معايدة، الأربعاء، في مقر حركة النهضة بالعاصمة.

وعاد الغنوشي للحديث عن جلسة سحب الثقة منه الخميس الماضي، متسائلا عن سبب التغطية الإعلامية المكثفة لعدد من القنوات الخليجية لتلك الجلسة .

وقال الغنوشي “خلال يوم عرفة ( الخميس الماضي) رأينا عددا من القنوات التلفزيونية الخليجية تترك تغطية يوم عرفة (بمكة المكرمة) وتتجه الى تونس”.

وتابع لكن “العرس” الذي كانوا يعدّون له لم يتمّ ( في إشارة الى فشل لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب التي فشلت ) والتغطية ليست لنقل درس في الديمقراطية لشعوبهم، بل لنقل نوع من التشفي والفرح الأثيم لآلام الغير”.

وأوضح الغنوشي أن “الذي يقلقهم ( هذه الدول لعربية) هي الديمقراطية التي تعيش فيها تونس” مؤكدا أنه “لا يقلقهم شخص الغنوشي أو فلان الفلاني، بل الحرية.”

وشدّد على أن “كلّ دكتاتورية في العالم تخشى من أي صوت حرّ ولو في آخر الدنيا”

وزاد الغنوشي، متأسفا، أن “كثيرًا من الدول العربية تضايقها في تونس الحرية التي يتمتع بها التونسيون لذلك جاءوا(عن طريق قنواتهم) لا للاحتفال بالحرية في تونس، ولا ليبلغوا إلى شعوبهم كيف يمارس الشعب التونسي للحرية وكيف يختار مسؤوليه، بل ليشهدوا مشهد سقوط رئيس البرلمان”.

واعتبر الغنوشي أن “يوم 30 يوليو/تموز الماضي كان يوما عالميا مشحونا بالرمزيات، مؤكدا حق نواب الشعب في التولية والعزل”.

وأضاف موضحاً أن “المعركة هي مع الاستئصاليين الذين يرون أن أحسن مكان للإسلامي هو السجن أو القبر أو الغربة.”

وأوضح الغنوشي أن من “قاد ذلك في الطرف الآخر هو طرف معروف له تاريخ في الاستئصال، وهم استئصاليو التجمع (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي “التجمع الدستوري الديمقراطي” تم حله بعد الثورة) وليس كل (التجمع)؛ للتأكيد على أنه ليس كل الدستوريين استئصاليون”.

والخميس الماضي لم يصوت سوى 97 نائبا من كتل مختلفة على سحب الثقة من الغنوشي، في حين كان سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب يتطلب تأييد 109 نواب من أصل 217 نائبا في البرلمان.