الخميس 2020/03/12

الغارديان: الإمارات تزود حفتر بـ 5 آلاف طن أسلحة خلال 2020

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إرسال الإمارات أكثر من 5 آلاف طن من الإمدادات العسكرية لدعم قوات خليفة حفتر في ليبيا، على الرغم من قرار الأمم المتحدة حظر توريد الأسلحة.

وقالت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إن الإمارات نقلت هذه الشحنات عبر أكثر من 100 رحلة جوية منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حسب بيانات تعقّب الرحلات الجوية، وأضافت أن هذه الشحنات من المحتمل أن تحتوي على مدفعية ثقيلة وأسلحة وذخائر أخرى، مشيرة للقصف المدفعي طويل المدى على العاصمة طرابلس والذي وُجّهت فيه أصابع الاتهام لقوات حفتر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الشحنات قد تحتوي أيضاً على أجهزة تكنولوجيا الاتصالات وقطع غيار ومعدات أساسية لخوض الحرب، وذكرت أن معظم تلك الرحلات غادرت إلى ليبيا من قواعد عسكرية في الإمارات، في حين غادر بعضها من قاعدة عسكرية في إريتريا تديرها الإمارات منذ 2016، وتخضع لمستوى ضعيف من الرقابة الدولية، بحسب الصحيفة.

وأشارت "الغارديان" إلى أن تلك الرحلات تمت عبر طائرات نقل ضخمة مستأجرة، وكانت تهبط في مطار قريب من بنغازي، معقل حفتر، أو في غرب مصر، حيث يُعتقد أن حمولتها كان يتم نقلها بالشاحنات إلى ليبيا، كما لفتت إلى أن بعض تلك الرحلات كانت تتوقف في مدينة العقبة الأردنية.

بدورها، رفضت الإمارات الرد على بيانات تتبع الرحلات الجوية التي قدمتها الصحيفة، قائلة إنها لا تعلق على العمليات العسكرية. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في يناير الماضي، أن طائرات شحن وطائرات أخرى كثيرة شوهدت تهبط في مطارات في الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد لتزويد الأطراف المتقاتلة بالأسلحة.

وفي الشهر نفسه، استضافت العاصمة الألمانية برلين مؤتمراً، كان من أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار، وفق مبادرة تركية روسية منذ 12 من الشهر نفسه، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.

وفي 3 فبراير/شباط الماضي، انطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، التي تضم 5 أعضاء تختارهم الحكومة و5 آخرين من طرف قوات خليفة حفتر، وانتهت في الثامن من الشهر نفسه.

ويشكل عمل هذه اللجنة إحدى المسارات الثلاثة التي تعمل عليها الأمم المتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي لحل الأزمة الليبية.

وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، والمعترف بها دولياً، التي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة.

وتتواصل انتهاكات حفتر لوقف إطلاق النار القائم بمبادرة تركية روسية، في تحدّ لقرار مجلس الأمن الداعي إلى الالتزام به.