السبت 2020/02/01

العرب يناقشون “صفقة القرن” وعباس يؤكد “قطع كل العلاقات”

عقد وزراء الخارجية في دول "الجامعة العربية"، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في العاصمة المصرية القاهرة، بطلب فلسطيني لمناقشة خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".

ودعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى "دعم حق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على ضرورة وجود "موقف عربي موحد" للتنديد بالخطة.

وقال أبو الغيط إن "الصفقة" تدعو إلى مئة عام إضافية من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإن توقيت طرحها يفتح تساؤلات حول مدى مساهمتها في التوصل إلى سلام عادل وشامل.

وخلال الاجتماع، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه القاطع لـ"صفقة القرن"، وأوضح أنه لن يقبل أن يسجل في تاريخه أنه تنازل عن مدينة القدس المحتلة.

وقال عباس: "بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطلاقاً، ولن أسجل على تاريخي ووطني أني بعت القدس أو تنازلت عنها، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعاً".

وأضاف عباس: "سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من فلسطين التاريخية والآن يطالبون بـ 30 بالمئة من هذه المساحة المتبقية".

ولفت عباس إلى أنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 4 مرات، وأن الوفد الأمريكي زار الأراضي الفلسطينية 37 مرة، إلا أن جميع هذه اللقاءات "لم تثمر عن شيء".

وأضاف: "لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك صفقة القرن دون أن يعرف عنها شيئا"، مشيراً إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي هو الذي عمل على إعداد الصفقة.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل بأن عليها أن تتحمل مسؤولياتها بصفتها سلطة احتلال، وتابع: "وجهنا رسالة لإسرائيل وأمريكا أبلغناهم فيها بقطع العلاقات معهما، بما فيها العلاقات الأمنية ".

وأكد أنه رفض استلام خطة "صفقة القرن" من الرئيس الأمريكي، كما رفض الحديث معه هاتفياً أو استلام أي رسائل منه.