قتل متظاهر عراقي وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، أثناء تفريق الأمن العراقي احتجاجات أمام جامعة العين، وسط مدينة الناصرية جنوب البلاد، وفق مصدر طبي محلي.
وقال المصدر الذي يعمل في دائرة صحة (حكومية) بالناصرية لوكالة الأناضول، إن "أحد المتظاهرين قتل وأصيب 3 على الأقل بجروح، أثناء تفريق قوات الأمن لاحتجاج بالقوة أمام مبنى جامعة العين وسط مدينة الناصرية".
وأوضح المصدر أن "الفرق الصحية نقلت القتيل والمصابين إلى مستشفى قريب".
من جهته، قال ناشط مدني، في حديث للأناضول، إن الصدامات بدأت مع القوات المكلفة بحماية جامعة العين، عندما أغلق المحتجون الجامعة وكلية الطب وسط الناصرية، وأجبروا الموظفين والطلبة على الخروج من مبنى الجامعة".
وأضاف أن المحتجين الغاضبين قطعوا تقاطع طرق "البهو" في مدينة الناصرية بشكل كامل، كما تم إغلاق جسري النصر والحضارات.
والأحد، أعلنت محافظة ذي قار تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية، باستثناء الخدمية والصحية، حيث شهدت المحافظة مؤخراً تصاعد وتيرة التظاهرات والاعتصامات.والأسبوع الماضي، شن أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين، عبر اقتحام الساحات وإطلاق النار على المتظاهرين وطعنهم بالسكاكين وضربهم بالهراوات، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المحتجين، حسب شهود عيان.
وجاءت هذه الحملة بعد رفض الحراك الشعبي تولي محمد علاوي رئاسة الحكومة المقبلة، بعد أن تم تكليفه بناء على اتفاق غير معلن بين الصدر وخصمه زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، بحسب مراقبين.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل من خارج الطبقة السياسية والحزبية الحالية، بالإضافة إلى محاسبة جميع المتورطين بالفساد وإهدار أموال الدولة، منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
اقرأ المزيد
