الأثنين 2019/09/09

العراق.. قرار بإغلاق مخيمات أسر “تنظيم الدولة” في صلاح الدين

قررت محافظة صلاح الدين، شمال العراق، اليوم الإثنين، إغلاق مخيمات أسر مسلحي تنظيم الدولة بالمحافظة، والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع.

أعلن ذلك محافظ صلاح الدين، عمار جبر، في مؤتمر صحفي، مشترك عقده مع قيادة العمليات وشيوخ العشائر بمبنى المحافظة.

وكانت السلطات العراقية، قد نقلت الشهر الماضي مئات أسر مسلحي تنظيم الدولة من مخيم للنازحين في مدينة الموصل، إلى مخيم آخر في قضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين.

وقال جبر إن "الاجتماع الموسع الذي عقدناه اليوم الإثنين تم خلاله الاتفاق على إغلاق جميع المخيمات التي تضم عوائل مسلحي تنظيم داعش في المحافظة"، دون ذكر توقيت لذلك.

وأوضح جبر أن الاتفاق ينص على أن "يتم إعادة دمج العوائل في المجتمع من خلال إجراءات ستتولى القوات الأمنية تنفيذها، وتتضمن استحصال تعهدات خطية من شيوخ العشائر التي تنتمي لها عائلات مسلحي تنظيم الدولة بالاندماج في المجتمع ومغادرة الفكر الإرهابي".

وأشار المحافظ إلى أنهم يعتقدون أن "بقاء العوائل في المخيمات سيؤدي إلى الانحراف والتشدد والاجرام".

وكانت عشائر قضاء الشرقاط، قد طالبت الحكومة الاتحادية، الأسبوع الماضي، بضرورة إخلاء المخيم ونقل عوائل مسلحي التنظيم خارج القضاء.

وتضم محافظة صلاح الدين، مخيمين رئيسيين لنازحي أسر مسلحي تنظيم الدولة، هما "الشرقاط" شمالي المحافظة، و"الشهامة" في تكريت مركز المحافظة.

وأمس الأحد نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني عراقي، قوله إن مسلحين يعتقد أنهم مناهضون لتنظيم الدولة هاجموا مخيما يأوي عوائل التنظيم بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد.

ونقلت الوكالة عن الملازم في شرطة صلاح الدين نعمان الجبوري قوله، إن "مسلحين مجهولين هاجموا مخيما لإيواء عوائل مسلحي تنظيم الدولة في قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين بإستخدام قنابل هجومية".

وأشار "الجبوري" إلى أن "قوة من الجيش كانت مكلفة بحماية المخيم اشتبكت مع المسلحين مما أدى إلى إصابة أحد عناصر الجيش بجروح، فيما لم تسجل إصابات بين عوائل مسلحي التنظيم إثر الهجوم". وأكد المصدر أن "الهجوم هو الثالث من نوعه خلال أقل من عشرة أيام".

وكانت منظمة منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير الأربعاء الماضي، إن السلطات العراقية طردت قسراً منذ شهر 23 أغسطس/آب 2019 أكثر من ألفي عراقي من مخيمات النازحين في محافظة نينوى.

وأوضحت المنظمة الحقوقية (مقرها نيويورك) في تقريرها، أن بعض المطرودين من المخيمات أجبروا "على العودة إلى مناطقهم الأصلية رغم المخاوف حيال سلامتهم، بما فيها التهديد من جيرانهم السابقين الذين يعتقدون أن لهم علاقة بتنظيم الدولة" وأردف التقرير: "هوجم بعضهم منذ إجبارهم على العودة إلى ديارهم. منعت السلطات في نينوى تحرك أُسر حاولت مغادرة المخيمات لتجنب الطرد".

وأضاف التقرير أن السلطات في صلاح الدين أعلنت عن خطط لإغلاق مخيمات النازحين مع إجبارها الناس بالفعل على العودة إلى محافظاتهم الأصلية.