قطع متظاهرون عراقيون، اليوم الأربعاء، معظم الطرق وأغلقت الدوائر الحكومية والمدارس في جنوب البلاد، غداة يوم دموي شهدته الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو شهرين.
وأعلنت الجهات المسؤولة عن إدارة العتبات الدينية عن إغلاق جميع مدارس الاطفال الدينية في مدن كربلاء والنجف، بالإضافة الى مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل الواقعة إلى الشرق من كربلاء. ويأتي هذا بعد يوم من اندلاع أعمال عنف وقعت للمرة الأولى خلال النهار في مدينة كربلاء واستخدم خلالها الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط قتيل بحسب مصادر طبية.وتواصل الأربعاء تصاعد سحب الدخان الأسود من مدينة كربلاء، واستمر متظاهرون بقطع عدد كبير من الطرق في وسط المدينة وعلى مداخلها، ما أدى الى قطع طريق رئيسي يؤدي الى محافظة بابل.وشهدت مدينة الديوانية التي تصدرت موجة الاحتجاجات وتقع إلى الجنوب من كربلاء الوضع نفسه حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدارس فيما قطع متظاهرون معظم الطرق بإطارات سيارة مشتعلة لمنع الموظفين من الوصول إلى مقر عملهم، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.كما أغلقت الدوائر الحكومية والمدارس في مدن الكوت والبصرة والحلة والنجف واستمرت الاعتصامات بدون وقوع أعمال عنف.وتواصلت الاحتجاجات في البصرة والناصرية حيث تقع حقول رئيسية للنفط، واعتصم متظاهرون عند شركة نفط ذي قار الحكومية شرق الناصرية، لكن العمل تواصل في حقول النفط الواقعة في كلتا المحافظتين.على الصعيد نفسه، استمرت التظاهرات في بغداد التي تعد المركز الرئيسي للاحتجاجات، غداة ليلة صاخبة شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة لاحتفالات شارك فيها آلاف العراقيين بفوز منتخبهم الكروي على منتخب قطر في إطار تصفيات دورة الخليج.وقتل ستة أشخاص جراء ثلاثة انفجارات شبه متزامنة وقعت الثلاثاء في مناطق متفرقة في بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
اقرأ المزيد
