الثلاثاء 2020/01/21

بغداد وروما تبحثان استمرار تدريب القوات العراقية

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جوريني، استمرار التعاون الثنائي في مجال تدريب قوات العراق.

جاء ذلك في لقاء بين الجانبين جرى في العاصمة العراقية بغداد التي وصلها الوزير الإيطالي في زيارة مفاجئة غير معلنة المدة.

ووفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، أشار عبد المهدي إلى "أهمية استمرار التعاون (الثنائي) ودعم القدرات العسكرية والأمنية العراقية في مجال التدريب".

وينتشر نحو 800 جندي إيطالي في العراق ضمن جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، ولا تشارك القوات الإيطالية بمهام قتالية في العراق بل يقتصر عملها على التدريب وتقديم المشورة.

ويأتي هذا الموقف رغم أن حكومة عبد المهدي تعمل على إخراج القوات الأجنبية من العراق عقب المواجهة العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال عبد المهدي خلال لقائه الوزير الإيطالي إن حكومته "تسعى لبناء علاقات متوازنة في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وسعيها الدائم لنزع فتيل الأزمات وتحقيق التهدئة".

ولفت إلى "أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره"، مؤكدا أنّ "الحكومة العراقية ماضية بإقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل".

من جهته، أعرب وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جوريني عن "دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار العراق وسيادته الوطنية، وعزم الحكومة الايطالية على الوقوف مع هذا البلد خصوصا في هذه الظروف الحساسة".

ولفت إلى حرص روما على "توسيع التعاون مع العراق وتلبية احتياجات القوات العسكرية والأمنية في مجالات التسليح والتدريب"، وفق ما ورد في البيان.

وأكد جوريني "ضرورة تجاوز الأوضاع الراهنة في المنطقة وتجنيب شعوبها ومصالحها مخاطر الحرب، وأهمية التعاون والتشاور بين البلدين في هذا المجال الذي يهم أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وردت إيران، لاحقا، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أمريكيين في شمالي وغربي العراق.

وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.