الجمعة 2020/02/07

الأمم المتحدة تندد بقمع أنصار الصدر لمحتجي العراق

نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بقمع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المحتجين المناهضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة بالعراق، معربة عن قلقها لتصاعد العنف بالنجف وكربلاء(جنوب).

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطقة باسم المفوضة الأممية، مارتا هورتادو.

وقالت هورتادو "إننا نشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في مدينة النجف، حيث أفاد شهود بقيام أنصار مقتدى الصدر بإطلاق النار على متظاهرين معارضين للحكومة في 5 فبراير(شباط)" الجاري.

وأضافت أن "هذا الحادث الأخير يثير مرة أخرى مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة المستمر عن الوفاء بالتزامها بموجب القانون الدولي بحماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات".

واقتحم أنصار الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق" ساحة الصدرين، الأربعاء، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين هناك منذ أشهر ما أدى لمقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

وتابعت هورتادو موضحة أن "أنصار الصدر هاجموا في اليوم التالي على متظاهرين في مدينة كربلاء ببنادق آلية وهراوات وسكاكين"، مشيرة أن "قوات الجيش كانت حاضرة لكنها لم تتدخل وتم لاحقاً استدعاء شرطة مكافحة الشغب".

ودعت المسؤولة الأممية الحكومة العراقية إلى "ضمان سلامة المتظاهرين المسالمين في جميع الأوقات".

وكانت أعمال العنف في النجف وكربلاء، جزء من حملة أوسع شنها أنصار الصدر منذ الاثنين لقمع الاحتجاجات، وذلك بناء على أوامر الصدر.

وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.