الأثنين 2019/11/11

العراق.. ارتفاع حصيلة احتجاجات ذي قار إلى 4 قتلى و146جريحاً

قال مصدر طبي في محافظة ذي قار جنوبي العراق اليوم الإثنين، إن حصيلة ضحايا المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة الناصرية ارتفعت الى 4 قتلى و146جريحاً.

ونقلت الأناضول عن مصدر حكومي طلب عدم الإشارة لاسمه لاعتبارات أمنية، قوله، إن "المواجهات بين عناصر الأمن والمحتجين استمرت حتى منتصف ليلة الأحد/الاثنين، وخلفت 4 قتلى و146 مصاباً".

وأوضح المصدر أن "غالبية إصابات المحتجين كانت نتيجة استخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع بالإضافة الى الرصاص الحي".

وصباح اليوم الاثنين، أغلق محتجون مبنى مديرية تربية ذي قار في مدينة الناصرية جنوبي البلاد، ومنعوا الموظفين من الالتحاق بوظائفهم، في تصعيد جديد بعد يوم.

من جانبها أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق ، توثيقها لاعتقال 34 متظاهراً بصورة تعسفية خلال الاحتجاجات في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وأوضحت أن تلك الأحداث أدت الى سقوط 4 قتلى وإصابة 130 من القوات الأمنية والمتظاهرين، مشيرة أن "إصابة البعض منهم خطرة".

وتابع البيان، أن المفوضية تدين كافة أشكال العنف والاستخدام السيئ للغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف والحجارة والآلات الحادة من قبل القوات الامنية وعدد من المتظاهرين والذي تسبب بسقوط الضحايا من الطرفين.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة لحكومة بغداد، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين وانطلقت في مطلع الشهر ذاته.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 323 قتيلا وفق أرقام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، وذلك في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة ثانية.

ويصر المتظاهرون على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالته.

كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.