الثلاثاء 2020/09/22

العراق.. أربيل تتهم بغداد بطرد أكراد وتركمان من قراهم بكركوك‎

اتهم رئيس حكومة إقليم كردستان (شمال) مسرور بارزاني، الثلاثاء، الحكومة العراقية بطرد الأكراد والتركمان من قراهم في محافظة كركوك وإسكان العرب بدلاً عنهم.

وقال بارزاني في بيان، إن المناطق المتنازع عليها (بين أربيل وبغداد) وخصوصاً محافظة كركوك، "تتعرض إلى سياسة تعريب وتغيير ديموغرافي بشكل ممنهج ومدروس".

وأكد أن هذا "تكرار واضح لسياسة التعريب التي مورست في المناطق ذاتها في عهد الأنظمة السابقة".

ووفق تصريحات سابقة للحكومة المحلية في كركوك، فإن هؤلاء العرب حصلوا على أحكام من القضاء بحقهم في امتلاك تلك الأراضي والمنازل.‎

وأشار بارزاني إلى "وجود طرد للكرد والتركمان من قراهم وسلب أراضيهم الزراعية".

ودعا الحكومة الاتحادية، إلى "اتخاذ ما يلزم للكف عن هذه التصرفات".

كما طالب بارزاني، بعثة الأمم المتحدة في العراق، "بالتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات الخطيرة".

وقال إن وفداً من حكومة الإقليم سيتوجه إلى بغداد لمناقشة هذا الأمر، دون أن يعلن عن موعد محدد.

وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 عاد كثير من الأكراد والتركمان إلى بيوتهم وأراضيهم الزراعية بموجب المادة 140 من الدستور التي تنص على إزالة سياسات التغيير الديموغرافي.

ومن المقرر إجراء إحصاء لسكان المنطقة تمهيداً للمرحلة الأخيرة المتمثلة بإجراء استفتاء يختار بموجبه سكان تلك المناطق الانضمام إلى إقليم كردستان أو الحكومة الاتحادية في بغداد.

وتقول أربيل إن السلطات المحلية في كركوك، والتابعة للحكومة الاتحادية، تعيد العرب مجدداً إلى تلك المناطق وتطرد منها أصحابها الأكراد والتركمان الذين عادوا إليها بعد عام 2003.

وكان من المقرر الانتهاء من تنفيذ المادة 140 نهاية عام 2007، إلا أن الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة في العراق حال دون ذلك. ويتهم الإقليم، بغداد، بالمماطلة في تنفيذ المادة، وهو ما تنفيه الحكومة الاتحادية.