الأحد 2018/10/07

الصحفيون يدخلون القنصلية السعودية في إسطنبول.. هذا ما التقطته عدسات كاميراتهم

نشرت وكالة رويترز صوراً من داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد سماح الرياض للصحافيين بدخولها، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عقب تأكيد أنقرة أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا يزال موجوداً داخل مقر القنصلية.

هذا التحرك جاء قبل أن تعلن مصادر أمنية تركية، في وقت مبكر من فجر الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المختفي في تركيا قبل 5 أيام، قُتل بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول.

 

وقالت مصادر خاصة لموقع «عربي بوست»، إن خاشقجي تم التحقيق معه تحت التعذيب داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وتم تصويره بفيديو ثم قُتل.

وفي أول ردٍّ سعودي على هذه التصريحات، نفى مصدر مسؤول بالقنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، صباح الأحد، مقتل خاشقجي داخل القنصلية، معتبراً أن هذه الاتهامات «عارية من الصحة».

وفتح القنصل العام السعودي في إسطنبول القنصلية لـ»رويترز»، يوم السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ لإثبات أن خاشقجي ليس بداخلها، وقال إن الحديث عن احتجازه لا أساس له.

 

وتجوَّل القنصل في المبنى المؤلف من 6 طوابق، ومن ضمنه المصلى الموجود في المرآب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات، وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء.

وقال العتيبي إن القنصلية مزوَّدة بكاميرات، لكنها لم تسجل أي لقطات؛ ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته القنصلية، التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين، تعلوها أسلاك شائكة.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد قال يوم الجمعة 5 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن السلطات السعودية ستسمح لتركيا بتفتيش القنصلية في إسطنبول بحثاً عن خاشقجي.

ومن المرجح أن يؤدي اختفاء خاشقجي إلى تفاقم الخلافات بين تركيا والسعودية.

وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير بعد أن أرسلت تركيا قوات إلى قطر العام الماضي (2017)؛ إظهاراً لدعمها بعد أن فرض جيران قطر الخليجيون، ومن بينهم السعودية، حصاراً على الدوحة.