الأثنين 2020/07/27

السيسي يدق طبول الحرب على حدود ليبيا

أجرى رئيس الأركان المصري "محمد فريد"، اليوم الإثنين، زيارة إلى الحدود مع ليبيا، لتفقد القوات المتمركزة هناك و"رفع جاهزيتها"، في إجراء يشير إلى عزم "السيسي" على التدخل المباشر في ليبيا.

وقالت صفحة المتحدث باسم "القوات المسلحة المصرية" على فيسبوك، إن الفريق "محمد فريد" رئيس أركان الجيش، تفقد "إجراءات اصطفاف واستعراض للاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي"، في إشارة إلى الحدود مع ليبيا.

وأشار المتحدث العسكري المصري في المنشور نفسه إلى أن رئيس الأركان "استمع إلى الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، كذلك عرض قرارات القادة على كافة المستويات وتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الاستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ كافة العناصر للمهام بكل دقة وفي التوقيتات المحددة"، وأضاف: "كما ناقش عدداً من القادة والضباط في أسلوب تنفيذ المهام المخططة وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال".

ويشير الإجراء بشكل واضح إلى عزم السيسي زج القوات المصرية في القتال داخل ليبيا، لمنع قوات الحكومة الليبية الشرعية من طرد مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر من مدينتي "سرت" و"الجفرة"، على الرغم من الرفض الشعبي الواسع في مصر لتوريط الجيش في معركة تحشد لها الإمارات والسعودية إعلامياً ومالياً، للحفاظ على نفوذهما في ليبيا، وإنقاذ حليفهما حفتر.

يأتي هذا بينما تواصل حكومة الوفاق الليبية بدعم عسكري تركي التجهيز لطرد مليشيات حفتر من "سرت"، التي تعد البوابة الرئيسية لحقول نفط الجفرة الغنية، والتي استحوذ عليها "حفتر" في خرق واضح لاتفاق "الصخيرات" بين الأطراف الليبية عام 2015.

وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أكد وجود مشاورات مع روسيا لوقف إطلاق نار شامل في ليبيا، غير أنه شدّد على أن خروج مليشيات حفتر من سرت والجفرة، شرط أساسي لنجاح هذا المسعى.

يشار إلى أن عبد الفتاح السيسي قال مرتين خلال شهري حزيران الفائت وتموز الجاري، إن سيطرة الحكومة الشرعية الليبية على المدينتين "خط أحمر"، وحصل على "تفويض" من البرلمان لإرسال القوات المصرية إلى ليبيا.