الأثنين 2020/06/15

السودان: اكتشاف مقبرة جماعية لطلاب قتلوا في عهد “البشير”

أعلن النائب العام السوداني، اليوم الإثنين، العثور على مقبرة جماعية شرق العاصمة الخرطوم، يتردد أنها تضم رفات طلاب قتلوا عام 1998 بعدما حاولوا الفرار من معسكر تدريبي أثناء خدمتهم العسكرية.

وقال النائب العام إن تحقيقا بدأ في الأمر، مضيفاً أن بعض الجناة المشتبه بضلوعهم في الواقعة والمنتمين لإدارة الرئيس المعزول "عمر البشير" قد فروا.

وأبلغ مصدر في فريق المحققين رويترز بأنه تم العثور على عشرات الجثث في موقع شرق العاصمة.

وقال النائب العام إن المجندين قتلوا بالرصاص أثناء فرارهم من معسكر "العيلفون" خشية إرسالهم إلى جنوب السودان، حيث كان يخوض نظام البشير حرباً أهلية مع المتمردين.

وكان يتم إرسال المجندين، بعد تدريب وتجهيز سيئ، للقتال في الأدغال ضد "الجيش الشعبي لتحرير السودان".

وأضاف النائب العام أن الطلبة كانوا كذلك يشعرون بالغضب لعدم السماح لهم بقضاء أحد الأعياد الدينية مع أسرهم.

ولم تتوافر تفاصيل أخرى حتى الآن بحسب رويترز.

وقال النائب العام أيضا إنه جرى رفع قضية ضد البشير ونحو 40 من رفاقه فيما يتعلق بانقلاب عام 1989 الذي أتى بنظامه إلى السلطة.

وينتظر السودانيون توجيه اتهامات أخرى للبشير المحتجز في السجن منذ أن أطاح به الجيش في أبريل نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية.

وأوضح النائب العام أن قضية تتعلق بقتل ستة أشخاص العام الماضي، أربعة منهم على الأقل أطفال، أثناء احتجاج جرى رفعها أمام القضاء في مدينة الأبيض بوسط البلاد، حيث وقعت عمليات القتل.

وفي ديسمبر كانون الأول، أدانت محكمة البشير بتهم فساد وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين في منشأة إصلاحية.

والبشير مطلوب أيضاً للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.