الجمعة 2019/07/19

السعودية تدافع عن سياسة احتجاز الصين لمليون مسلم

دافعت السعودية عن توقيعها و36 بلداً آخر خطابا يدعم سياسات الصين في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية)، التي تقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين معتقلون بها.

وعندما سأل صحفيون في نيويورك أمس الخميس السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن تأييد بلاده للخطاب قال: ”الخطاب يتحدث عن العمل التنموي للصين. هذا كل ما يتحدث عنه. لا يتناول أي شيء آخر“.

وأضاف المعلمي: ”ما من جهة يمكن أن تكون أكثر قلقا بشأن وضع المسلمين في أي مكان بالعالم أكثر من المملكة العربية السعودية“. وتابع ”ما قلناه في الخطاب هو أننا ندعم السياسات التنموية للصين التي انتشلت الناس من الفقر“.

وجاء في نسخة من الخطاب اطلعت عليها رويترز أن الأمن عاد إلى شينجيانغ وأن الحقوق الأساسية للناس هناك من كافة العرقيات مصونة.

وقال الخطاب ”في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة إجراءات للتصدي للإرهاب والقضاء على التطرف في شينجيانغ بما في ذلك إقامة مراكز للتدريب والتأهيل المهني“.

من جانبه.. قال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش إن وصف المعلمي للخطاب ”صفعة على وجه المسلمين المضطهدين في الصين وغير دقيق إلى درجة العبث“.

وكانت قرابة 24 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدرت خطاباً الأسبوع الماضي يدعو الصين لوقف الاحتجاز الجماعي. وردا على ذلك، وقعت السعودية وروسيا و35 دولة أخرى خطابا يشيد بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.

وتواجه الصين انتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها، وتصف بكين هذه المجمعات بأنها "مراكز تدريب تعليمي للمساعدة في القضاء على التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة".

وانتقدت الولايات المتحدة وألمانيا الصينَ خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر بشأن مراكز الاحتجاز في شينجيانغ، وردا على ذلك أبلغت الصين الدبلوماسيين بأنه ليس من حقهم إثارة القضية داخل مجلس الأمن كونها شأنا داخليا.

واعترضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في يونيو حزيران على زيارة قام بها رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى شينجيانغ قلقا من أن تضفي الزيارة شرعية على دعوى الصين بأنها تكافح الإرهاب.

وتحدث جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي مع أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة قبل الزيارة لإبلاغه مخاوف واشنطن لأن ”بكين تواصل تصوير حملة القمع التي تشنها على الإيغور والمسلمين الآخرين على أنها جهود مشروعة لمكافحة الإرهاب في حين هي ليست كذلك“.

ويعاني نحو مليون مسلم في إقليم شينغ يانغ من إجراءات تعسفية وانتهاكات ممنهجة لحكومة بكين، وحذرت منظمات حقوقية عدة من خطورة الأوضاع على المسلمين هناك.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم "تركستان الشرقية" ذي الغالبية التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي الحدود الجديدة.