الجمعة 2019/08/30

الرئيس التونسي يدعو إلى حملة انتخابية تليق بالمجتمع

دعا الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، الجمعة، مرشحي الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل، إلى الالتزام بأن تكون الحملة الانتخابية في مستوى "يليق بالمجتمع".

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أكد الناصر على مبدأ الالتزام بحياد الإدارة والمساجد ووسائل الإعلام، مشددًا على ضرورة بقائها "بعيدة عن المناورات ومفتوحة على جميع المتسابقين (المتنافسين)".

وقال بهذا الخصوص: "أتوجه لكل من يعمل باسم سلطة الدولة أن يلتزم بحياد الإدارة، وهو مبدأ من مبادئ الدستور، وأن تكون أجهزة الدولة محايدة".

وتابع: "أدعو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) ومنظمات المجتمع المدني إلى إجراء الانتخابات في ظروف شفافة".

كما أكد أن "للدولة مصداقية، وأنها حريصة على أن تقام الانتخابات في شفافية، وأن تمنح لكل المتنافسين حظوظ متساوية".

واعتبر الناصر أن "المسؤولية الأولى في هذه الانتخابات تعود للمواطنين التونسيين، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها تونس".

واعتبر أن نجاح الانتخابات مرتبط بحسن اختيارهم لمن سيتولى صيانة المكاسب التي تحققت، وتمتين وحدة الشعب التونسي، ودعم الخيارات التي أكدها الدستور، وتجذير الديمقرطية وإرساء العدالة الاجتماعية.

وعلى صعيد آخر، اعتبر الناصر أن إيقاف أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية (نبيل القروي) "تزامن مع الحملة الإنتخابية، وأحدث تشويشا وردود فعل متفاوتة".

ولفت إلى أن ذلك أثار تساؤلات على المستوى الوطني وعلى المستوى الإقليمي وفي الخارج، دون تفاصيل.

وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الداخلية توقيف المرشح لانتخابات الرئاسة "نبيل القروي"، وإيداعه سجن "المرناقية" بالعاصمة، تنفيذا لأمر قضائي صادر بحقه.

ومن المقرر أن تنطلق، الاثنين، الحملة للانتخابات الرئاسية في تونس، فيما يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 15 من سبتمبر/ أيلول المقبل.