الأثنين 2018/09/17

الرئاسي الليبي” يشكل قوة مشتركة لـ “فض النزاع وبسط الأمن” بطرابلس

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دولياً،أمس الأحد، تشكيل قوة مشتركة لـ"فض النزاع وبسط الأمن" بالعاصمة طرابلس.

ووقع قرار تشكيل القوة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بحسب ما نشره مكتبه الإعلامي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.

ووفق نص القرار، تشكيل قوة يقودها آمر (قائد) المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي وتتكون من ثلاثة كتائب مشاة خفيفة بالإضافة إلى وحدات من وزارة الداخلية (مراكز الشرطة في مناطق الاشتباك).

وبحسب المصدر ذاته فإن هذه الكتائب هي: كتيبة من المنطقة العسكرية الغربية وأخرى من المنطقة الوسطى وثالثة من قوة مكافحة الإرهاب.

وأشار القرار أن قوة "فض النزاع وبسط الأمن" ستتولى "فرض السلام واستتباب الأمن في المناطق المحددة لها العاصمة طرابلس  وتأمين وتحقيق أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وعودة الحياة الطبيعية وطمأنة السكان".

كما تقوم القوة بـ"الفصل بين القوات المتحاربة وفض الاشتباك وتوفير الحماية لفرق مراقبة ورصد وقف إطلاق النار وتحديد أطراف النزاع والتواصل معها من خلال لجنة تشكل لهذا الغرض لم يحدد موعدا لتشكيلها"، وفق ذات المصدر.

وطالب نص القرار بأن "تلتزم القوة المشتركة بالعمل ضمن خطة وأوامر العمليات وقواعد الاشتباك المعتمدة من القائد الأعلى للجيش الليبي (فائز السراج) ويتم نشر أفراد القوة في مناطق الاشتباكات المحددة".

وخول القرار "آمر القوة المشتركة صلاحية التواصل مع الأطراف المعنية لتحديد أماكن إعادة تمركز القوات المتنازعة".

كما يتيح القرار لقائد القوة المشتركة "التواصل مع البعثة الأممية في ليبيا للتنسيق والتعاون في إطار الصلاحيات المسندة إليه بموجب القرار".

وفي سياق متصل، كلّف السراج وزارة الداخلية بحكومة "الوفاق" بتشكيل قوة شرطية نظامية لتأمين وحماية مطار معيتيقة الدولي، شرق طرابلس.

جاء ذلك في خطاب وجهه السراج، مساء أمس الأحد، لوزير الداخلية، العميد عبد السلام عاشور، نشره المكتب الإعلامي للسراج على حسابه بموقع "تويتر".

والثلاثاء الماضي، توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، إثر سقوط قذائف عشوائية على المطار، في خرق للهدنة التي أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين مجموعات مسلحة في الضواحي الجنوبية لطرابلس.

وشهدت طرابلس، خلال الفترة الأخيرة، اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة على النفوذ ونقاط التمركز بالعاصمة، قبل أن تتوقف بتدخل أممي، أسفر عن إعلان وقت لإطلاق النار في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري.