قالت وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولون أمريكيون أمس الخميس، إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى ألمانيا في مطلع الأسبوع لحضور مؤتمر ليبيا والعمل على تعزيز وقف إطلاق النار الهش والضغط على القوى الخارجية للانسحاب من الصراع الليبي.
وتستضيف ألمانيا يوم الأحد قمة تضم طرفي الصراع الليبي والقوى الخارجية الداعمة لهما في محاولة لإنهاء الحرب على طرابلس واستئناف محادثات السلام بشأن اتفاق تقاسم السلطة.
يأتي المؤتمر بعد أيام من جهود فاشلة بذلتها روسيا وتركيا لإقناع خليفة حفتر، الذي تسيطر قواته على جزء كبير من شرق ليبيا وجنوبها، خلال زيارة لموسكو هذا الأسبوع للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار ووقف الهجوم على العاصمة الليبية. وغادر حفتر موسكو دون توقيع الاتفاق.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف ”النتيجة الناجحة ستكون القضية الرئيسية المتمثلة في وقف إطلاق النار... بالطبع سيكون من الجيد أن تكون هناك أشياء أخرى... لكن الأساس سيكون استمرار وقف إطلاق النار“.
وقال مكتب وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الخميس إن حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار ومستعد لحضور قمة يوم الأحد. جاء ذلك بعد أن زار ماس حفتر في قاعدته بمدينة بنغازي في شرق ليبيا.
والمعركة المستمرة منذ تسعة أشهر للسيطرة على طرابلس هي أحدث موجة من الفوضى في ليبيا، العضو في منظمة أوبك والتي باتت مركزا لمهربي البشر الذين يقومون بتهريب المهاجرين في قوارب إلى إيطاليا.
وحصل حفتر على دعم من مصر والإمارات والأردن ومرتزقة روس بينما تتمتع الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة فائز السراج بدعم تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن تركيا بدأت إرسال قوات إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وعبر المسؤول الأمريكي عن قلقه من هذا التحرك.
وقال ”نحرص بشدة على عدم حدوث أي تدخلات أجنبية. لا نريد أن يتسع نطاق هذا الصراع أكثر مما وصل إليه بالفعل، وهذا وضع لا تساهم التدخلات الأجنبية فيه سوى في تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد“.
اقرأ المزيد
