الأحد 2020/04/05

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باستهداف موقع نفطي في مأرب

اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، مليشيات الحوثيين بقصف محطة لضخ النفط الخام في محافظة مأرب شرق البلاد.

وتعتبر المحطة الواقعة بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، واحدة من أهم المنشآت الحيوية الداعمة للاقتصاد اليمني.

ووصف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، قصف محطة ضخ النفط في مأرب بـ "السلوك الكاشف لجماعة (الحوثي) بدون مسؤولية أو التزام".

وقال، إن مليشيات الحوثي "تتعامل مع الشعب كرهائن، ومع مصالح المواطنين كموضوع للمساومة، ومع الأملاك العامة كمادة للنهب والتخريب".

وفي بيان لوزارة النفط في الحكومة الشرعية، قالت الوزارة إن استهداف المحطة "عمل إجرامي وتخريبي وكارثي على طريق استنزاف مقدرات الدولة".

ودعت القوى المحلية والمجتمع الدولي إلى "التدخل لإيقاف مثل هذه الأعمال، واتخاذ التدابير الممكنة لحماية المنشآت الحيوية للشعب اليمني".

وكانت مصادر ميدانية في الجيش اليمني، أفادت للأناضول في وقت سابق، بتعرض محطة لضخ النفط الخام في مديرية صرواح، لقصف من قوات الحوثي في المنطقة.

وفي سياق آخر، أعلنت مليشيات الحوثي، الأحد، أن مقاتلات التحالف العسكري نفذت 28 غارة جوية على مناطق مختلفة خاضعة لسيطرتهم في اليمن.

وقالت وكالة أنباء"سبأ" التابعة للحوثيين عن مصدر عسكري (لم تسمه) قوله إن "طيران التحالف العربي شن ست غارات على مديرية حرض بمحافظة حجة (شمال)، وعلى محافظة الجوف (شمال) وصوراح في مأرب (شرق) ونهم (شرق)".

وفي 26 مارس/ آذار الماضي، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، جميع الأطراف إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التزاماتها بوقف إطلاق النار التي أعلنوها في وقت سابق، استجابة لدعوة أممية إلى وقف الحرب في كافة أنحاء البلاد، لحماية اليمنيين من انتشار فيروس كورونا.

ورغم أن الحكومة ومليشيات الحوثيين رحّبتا بالدعوة، إلا أن التصعيد بينهما مستمر في محافظتي مأرب والجوف، وهو ما دعا غريفيث إلى التعبير عن خيبة أمله.

ولم يسجل اليمن، حتى صباح الأحد، أي حالة بالفيروس الذي اجتاح معظم دول العالم، وتسبب بوفاة عشرات الآلاف وإصابة أكثر من 1.1 مليون شخص.

ويعاني اليمن انهيارا شبه تام في كافة القطاعات، ولا سيما الصحي، وأصبح 80 بالمئة من سكانه بحاجة إلى مساعدات إنسانية، جراء حرب مستمرة منذ 6 أعوام بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين.