الجمعة 2019/08/09

الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم في العاصمة وعدة مدن

تظاهر آلاف المواطنين بالعاصمة الجزائرية وعدد من المدن، بالجمعة الـ 25 للحراك، مطالبين برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وتسليم السلطة للشعب.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن المتظاهرون توافدوا إلى قلب العاصمة، قبل منتصف النهار بالتوقيت المحلي، لتنطلق مسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة، من "ساحة أول مايو" باتجاه البريد المركزي وشارع "ديدوش مراد" و"ساحة أودان".

وحافظت الشرطة الجزائرية على نفس المخطط الأمني القائم على الانتشار المكثف لعناصرها في الشوارع والساحات الكبرى وسط المدينة، دون منع المسيرة.

وحسب ناشطون، فإن الجمعة الـ25 للحراك الشعبي، تعتبر الأضعف من حيث عدد المشاركين، وذلك منذ بداية التحركات الشعبية في 22 فبراير/شباط الماضي.

وخرج متظاهرون في باقي المحافظات، مثل تيزي وزو (وسط)، وقسنطينة (شرق) ووهران (غرب)، تحت درجة حرارة مرتفعة ناهزت 40 درجة مئوية، حسب صور وفيديوهات تم تداولها عبر المنصات الاجتماعية.

وجدد المتظاهرون المطالبة بتطبيق المادتين 07 و08 من الدستور، اللتان تنصان على أن الشعب مصدر كل السلطات، وأنه يمارس سلطته بالاستفتاء أو عبر انتخاب ممثليه.

وتأتي الجمعة 25 غداة إعلان فريق الحوار الوطني، شروعه في عمله بلقاء الفعاليات السياسية وممثلي المجتمع المدني، تمهيدا لعقد مؤتمر وطني يحدد موعد الرئاسيات المقبلة، ويضع تركيبة الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات.

وثمن قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، أمس الخميس، جهود فريق الحوار الوساطة، وشدد على الحفاظ على الإطار الدستوري للخروج من الأزمة عبر آلية الحوار الشامل.

وسبق أن تظاهر الآلاف من الجزائريين يوم 2 آب الفائت في العاصمة والعديد من المدن الأخرى للمطالبة برحيل من تبقى من "رموز نظام بوتفليقة". حيث ترى شريحة من المحتجين أن المحاكمات يجب أن تطال "جميع رموز بوتفليقة"، وألا يكتفي القضاء بـ "محاكمات انتقائية" لشخصيات محددة.