الجمعة 2015/12/25

الجامعة العربية تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

طالبتِ الدولُ العربيةُ تركيا بسحبِ قواتِها من شَمالِ العراقِ دونَ قيدٍ أو شرطٍ لأنَّهُ يهدِّدُ الأمنَ القوميَّ العربيّ.

وقال الأمينُ العامُّ المساعِدُ لجامعةِ الدولِ العربيةِ أحمد بن حلي، إنَّ وزراءَ الخارجيةِ العربَ قرَّروا في اجتماعٍ طارئٍ لهم بمقرِّ الجامعةِ في القاهرةِ أمسِ، مطالبةَ الحكومةِ التركيةِ بسحبِ قواتِها فوراً .

ووصفَ وزراءُ الخارجيةِ التدخُّلَ التركيَّ بأنَّهُ اعتداءٌ على السيادةِ العراقيةِ وتهديدٌ للأمنِ القوميِّ العربيِّ، كما طالبوها بالالتزامِ بعدمِ تكرارِ انتهاكِ السيادةِ العراقيةِ مستقبلاً مهما كانتِ الذرائع.

وكانتِ الخارجيةُ التركيةُ قالتْ مطلِعَ الأسبوعَ الجاري إنَّها تُقِرُّ بوجودِ سوءِ تواصُلٍ مع العراقِ في ما يتعلَّقُ بنشرِها قواتٍ في معسكرِ بعْشيقة شَمالَ العراق، وأضافتِ الوزارةُ أنَّ تركيا ستواصِلُ نقلَ بعضِ جنودِها من محافظةِ نينوى التي يوجَدُ بها المعسكر، ولم تكشفِ الوزارةُ عن الطريقةِ التي ستُنْقَلُ بها القواتُ أو إلى أين ستُنْقل.

وسحبتْ أنقرةُ بعضاً من هذه القواتِ الأسبوعَ الماضي إلى قاعدةٍ أخرى داخلَ إقليمِ كردستان العراق، لكنَّ بغداد أصرَّتْ على ضَرورةِ سحبِ القواتِ بشكلٍ كامل.

هذا وأدانَ الوزراءُ التدخُّلَ الإيرانيَّ في الشؤونِ العربيةِ الداخليةِ، واعتبروه انتهاكاً لقواعدِ القانونِ الدَّوليِّ، مُعتبرينَ أنَّهُ يحمِلُ تهديدًا خطيرًا للأمنِ والسلامِ الإقليميِّ والدَّوليِّ، وطالبوا إيرانَ بالامتناعِ عنِ استخدامِ القوةِ أو التهديدِ بها، والكفِّ عن الانتهاكاتِ والأعمالِ الاستفزازيةِ ومحاولاتِ بثِّ الفُرقَةِ والفتنةِ الطائفيةِ بينَ مواطني الدولِ العربيةِ، أو عبرَ دعمِ التخريبِ والإرهابِ والتحريضِ على العنفِ، أو من خلالِ التصريحاتِ التي تصدرُ عن كبارِ المسؤولينَ الإيرانيين.

وفي شأن آخرَ .. دعا وزراءُ الخارجيةِ العربُ الحكومةَ العراقيةَ، إلى تحمُّلِ مسؤولياتِها تُجاهَ إطلاقِ سراحِ مواطِنينَ قطريِّينَ اختُطِفوا على أراضيها، واتخاذِ الإجراءاتِ الحاسمةِ والفوريةِ الكفليةِ بضمانِ سلامةِ المختطَفينَ وإطلاقِ سراحِهم في أسرعِ وقت.

وفيما يتعلَّقُ بالأوضاعِ في ليبيا .. دعا بيانُ مجلسِ الجامعةِ العربيةِ كافَّةَ الأطرافِ الليبيةِ إلى احترامِ اتفاقِ الصخيرات، مُعرِباً عن أملهِ في أنْ يُنهيَ الاتفاقُ معاناةَ الليبيين، ويفتحَ المجالَ للبَدْءِ في مرحلةٍ جديدةٍ، تتضمَّنُ تحقيقَ تطلُّعاتِ الشعبِ الليبيِّ في الأمنِ والاستقرار.