الأثنين 2020/08/10

الجامعة العربية تحذّر من تكرار كارثة بيروت في اليمن

حذّرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، من خطورة وضع السفينة "صافر" المتوقفة على السواحل اليمنية الخاضغة للحوثيين، وعلى متنها أكثر من مليون و500 ألف برميل من النفط الخام، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لإجراء الصيانة اللازمة للسفينة.

وتقف "صافر"، التي تعتبر خزاناً عائماً للنفط، على السواحل اليمنية في ميناء رأس عيسى بميناء الحديدة، منذ عام 2014، وقد توقفت عمليات صيانة خزان الوقود منذ عام 2015، ما يهدد بتآكله؛ ومن ثم حدوث كارثة قد تمتد إلى خليج عدن وبحر العرب.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط: إن "كارثة لبنان وما أحدثته من دمار مروع تذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي العائم قبالة السواحل اليمنية".

ولفت أبو الغيط إلى أن السفينة لم تجر لها أي صيانة منذ اندلاع الحرب اليمنية في 2015، داعياً مجلس الأمن إلى التدخل بصورة فورية لتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول الخزان وإجراء الصيانة المطلوبة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر بالأمانة العامة للجامعة، أن السبب الرئيسي في تعطل عمليات الصيانة هو ما يمارسه الحوثيون "من تضليل ومراوغة للحيلولة دون دخول الفريق التابع إلى الأمم المتحدة إلى السفينة".

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع السفينة التي باتت تمثل خطراً حقيقياً على اليمن، منتصف الشهر الماضي.

وحذر المصدر من أن المياه دخلت مؤخراً إلى غرفة محرك الناقلة، وهو ما يزيد من مخاطر غرقها أو انفجارها، حسب قوله.

وأجريت عملية إصلاح مؤقتة للسفينة مؤخراً، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد أن الأمر قد ينتهي بكارثة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير المدمر لغرق السفينة أو انفجارها على الحياة البحرية في البحر الأحمر.

وتوالت الدعوات الدولية المطالبة بمعالجة وضع السفينة منعاً لوقوع كارثة كبرى، وقالت الخارجية الأمريكية، في تموز الماضي، إن على الحوثيين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالصعود للسفينة، التي تشير تقارير إلى انتهاء عمرها الافتراضي.

ويبلغ طول السفينة 300 متر وعرضها 70 متراً، وهي موصولة بأنبوب يبلغ طوله أكثر من 450 كيلومتراً، يمتد من حقول صافر بمحافظة مأرب شرق اليمن إلى السفينة المتوقفة على الساحل الغربي للبلاد.