الأثنين 2020/05/25

البنتاغون: سلمنا 5 مواقع للقوات العراقية بعد التوتر مع إيران

قال المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في تقرير جديد، إنه نتيجة لزيادة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إذ هاجمت المليشيات التابعة لإيران عدداً من مواقع القوات الأمريكية وقوات التحالف بعد الضربة الأمريكية التي أدت إلى مقتل "قاسم سليماني" قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس القومي الإيراني، في مطلع يناير كانون الثاني الماضي، سلّمت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة وفرقة "العزم الصلب"، خمس قواعد عسكرية للقوات العراقية، والتي تضم مطاراً بالموصل ومركزاً استراتيجياً عسكرياً بالقرب من الحدود العراقية - السورية المعروفة باسم "القائم".

وأوضح التقرير- بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"- إن التوترات بين إيران والمليشيات التابعة لها، مع الولايات المتحدة، أدّت إلى النقل السريع لعدة قواعد إلى القوات العراقية والتركيز على قضايا حماية القوة. وبيّن أنه في الفترة من 17 مارس آذار إلى الثلاثين منه، سلّمت الولايات المتحدة 4 قواعد عسكرية للقوات العراقية، تضم مطاراً بالقرب من الموصل ومركزاً استراتيجياً بالقرب من الحدود العراقية السورية المعروفة باسم القائم، وفي أبريل نيسان الماضي، سلّم التحالف القاعدة الخامسة وهي جوية.

عمليات "العزم الصلب" المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، أكدّت في العديد من البيانات الإخبارية أن عمليات النقل كان مخططاً لها منذ فترة طويلة في عمليات النقل الأساسية، وكانت نتيجة ضربات ناجحة ضد التنظيم.

ولكن في تقرير المفتش العام الأخير، اعترف التحالف بأن عمليات نقل القاعدة رغم التخطيط لها لفترة طويلة في وقت سابق؛ تم تسريعها "في جزء منها بسبب زيادة التهديدات من الميليشيات العراقية التابعة لإيران".

وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على مقرات عسكرية أمريكية ومقرات تابعة للتحالف الدولي، أسفرت عن إصابة العشرات من القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدتين في العراق، كما قتل جنديان أمريكيان وعنصر بريطاني عندما سقط أكثر من عشرة صواريخ على معسكر التاجي في مارس آذار الماضي.

وأكد المفتش العام لوزارة الدفاع أن "التهديدات القادمة من الجهات الخبيثة (أي مليشيات إيران) تطلبت التغيير في التركيز من عمليات هزيمة تنظيم الدولة، إلى فرض الحماية على القواعد العسكرية". وأشار التقرير إلى أن فرق عمل التحالف أوقفت التفاعل وجهاً لوجه مع شركائها العراقيين، وتوقف السفر البري إلى بعض المواقع بسبب انتشار مرض "كوفيد – 19".

وأقرّ بأن فيروس كورونا الجديد تسبب في تعطيل القوات الشريكة العراقية والسورية، إذ أوقفت القوات العراقية التدريب بينما أوقفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عملياتها ضد مقاتلي التنظيم بسبب الوباء.

وحذّر التقرير من احتمال هروب أكثر من 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة من سجون "حلفاء الجيش الأمريكي" في سوريا. وأبان بأن مليشيات "قسد" تحتجز حالياً نحو ألفي مقاتل أجنبي من تنظيم الدولة، ونحو 8 آلاف مقاتل عراقي وسوري في 20 مركز احتجاز، وهناك خطر حدوث هروب جماعي.

ووفقاً لتقرير المفتش العام، فإن تنظيم الدولة لديه ما يقارب 14 ألفاً إلى 18 ألف مقاتل من الأتباع في سوريا والعراق.