السبت 2020/06/13

البقاء يكلّفكم الكثير.. ذراع إيران بالعراق تهدد القوات الأمريكية

جدّدت مليشيات "كتائب حزب الله" العراقي، اليوم السبت، تهديدها باستهداف القوات الأمريكية داخل الأراضي العراقية إذا لم تنسحب من البلاد.

وقالت المليشيا التي تعد أهم أذرع إيران في العراق، عبر بيان، إن "الولايات المتحدة لم تبادر بإجراء ما يسمى بالحوار الاستراتيجي (الذي جرى الخميس) إلا بعد إدراكها أن وجودها لم يعد مرحّباً به في العراق، ولا سيما بعد قرار مجلس النواب (البرلمان) الذي ألزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد".

وأضافت أن "العراقيين كانون ينتظرون من المعنيين تنفيذ قرار إجلاء القوات خلال مدة محددة، ولم يتوقعوا الرضوخ لرغبات الإدارة الأمريكية بإجراء الحوار وفق توقيتات وآليات وشروط وُضِعَت وفُرضت تحت وقع التهديد، وما قبولها إلا إصرار على الاستمرار في هتك السيادة العراقية والخنوع لإرادة العدو".

وأردفت الكتائب أن "دولة أمريكا معروفة بنقضها للمعاهدات والمواثيق، وهي ليست أهلاً للثقة مطلقاً؛ ولذا عليها أن تدرك جيداً أنها إذا حاولت الالتفاف على قرارِ البرلمان العراقي فإن ذلك سيكلفها الكثير".

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، صوت البرلمان العراقي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية قرب مطار بغداد.

فيما أعلنت الحكومتان العراقية والأمريكية، الجمعة، في بيان مشترك عقب الحوار الاستراتيجي الذي جرى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اتفاقاً بخصوص تقليص عدد القوات الأمريكية في البلاد خلال الأشهر المقبلة، على أن تنهي واشنطن وجودها العسكري في العراق لاحقا.

ووجهت واشنطن اتهامات لـ"كتائب حزب الله" بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة استهدفت سفارة واشنطن ببغداد وقواعد عسكرية تضم جنوداً أمريكيين في أرجاء البلاد على مدى الأشهر الماضية، كما قصفت القوات الأمريكية مواقع تابعة لهذه المليشيات على الحدود العراقية السورية، نهاية العام 2019، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوفها.