الثلاثاء 2019/07/23

الإمارات: حضورنا العسكري في اليمن “باق”

قالت الإمارات العضو الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، إنها ليست بصدد مغادرة اليمن وسط عمليات إعادة انتشار قواتها التي تقوم بها.

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "فقط لتوضيح الأمر، الإمارات وبقية التحالف لا تغادر اليمن".

وأكد قرقاش: "سنعمل بشكل مختلف وحضورنا العسكري باق. وبما يتوافق مع القانون الدولي، سنواصل تقديم المشورة ومساعدة القوات اليمنية المحلية".

وكانت الإمارات أعلنت بداية الشهر الجاري نيتها خفض قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية".

وأكد قرقاش أنه يتوجب على الحوثيين أن ينظروا إلى الخطوة الإماراتية على أنها "إجراء لبناء الثقة من أجل خلق زخم جديد لإنهاء الصراع". وقال قرقاش في المقال: "بينما تقوم الإمارات العربية المتحدة بتخفيض وإعادة نشر قواتها في اليمن، فإننا نقوم بذلك بنفس الطريقة التي بدأنا بها.. بأعين مفتوحة".

وتابع: "لم يكن هناك نصر سهل ولن يكون هناك سلام سهل"، ولكنه أكد أن "الوقت الآن هو لمضاعفة التركيز على العملية السياسية".

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت في الثامن من تموز الجاري، عن مسؤول إماراتي كبير (لم تسمه) قوله، إنّ هناك خفضاً في عديد قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحاً أنّ أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطّة "السلام أوّلاً" في هذا البلد.

وقال المسؤول خلال لقاء مع صحفيين في دبي مشترطاً عدم الكشف عن هويته: "هناك خفض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (في غرب اليمن) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى". وأضاف "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا".

كما أفاد مسؤول عسكري في حكومة عبد ربه منصور هادي اليمنية (لم تكشف الوكالة عن اسمه أيضاً)، أن الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءاً من أسلحتها الثقيلة". وتابع "لكنّها (القوات الإماراتية) لا تزال (...) تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".