هبطت أول رحلة جوية تقل سائحين إسرائيليين إلى الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد بمدينة دبي، في أحدث مؤشر على اتفاق التطبيع الذي تم التوصل إليه بين أبو ظبي وتل أبيب.
وهبطت رحلة االطائرة التابعة لشركة "فلاي دبي" وتحمل رقم (FZ8194) في مطار دبي الدولي بعد الساعة 5:40 بالتوقيت المحلي للإمارات وعلى متنها الوفد السياحي الإسرائيلي عقب رحلة استغرقت 3 ساعات تقريبا.
وأرسلت شركة "فلاي دبي" منخفضة التكلفة إحدى طائراتها من طراز "بوينغ 737" إلى مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب في وقت سابق من صباح اليوم الأحد لنقل الركاب. وحلقت الرحلة عبر أجواء المملكة العربية السعودية ثم فوق مياه الخليج العربي للوصول إلى الإمارات.
يأتي وصول السياح في وقت تحاول فيه دبي إحياء صناعة السياحة الحيوية وسط جائحة فيروس كورونا المستمرة. واتفقت الإمارات وإسرائيل على إطلاق رحلات تجارية منتظمة بينهما قريبا، بينما نقلت رحلات أخرى مؤخرا وفودا تجارية وحكومية.
وتخطط "فلاي دبي" لبدء رحلاتها إلى تل أبيب في وقت لاحق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. ووصفت شركة الطيران رحلة اليوم الأحد بأنها "رحلة تجارية مستأجرة" للسائحين القادمين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت إسرائيل والإمارات -اللتان حافظتا على اتصالات سرية على مدى سنوات- علاقتهما الدبلوماسية إلى العلن.
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في احتفال بالبيت الأبيض في سبتمبر/أيلول الماضي، مما يجعلهما ثالث ورابع دولة عربية لديها سلام حاليا مع إسرائيل.
وقالت الإمارات إنها تتوقع التوصل إلى سلام "دافئ" مع إسرائيل. وتأمل الإمارات أيضا في أن تساعد هذه الصفقة في جهودها لشراء طائرات مقاتلة متطورة من طراز "إف 35" (F 35) من الولايات المتحدة.
ومع ذلك فإن اتفاقات التطبيع لم تعالج الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين الذين ينظرون إلى الاتفاقات على أنها "طعنة في الظهر" من إخوانهم العرب و"خيانة" لقضيتهم من أجل إقامة دولة فلسطينية.
اقرأ المزيد
