الأربعاء 2019/09/11

الإدانات العربية والدولية تلاحق نتنياهو

تواصلت الإدانات الدولية والعربية، لليوم الثاني، ضد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتزامه فرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية المحتلة، في حال فوزه بالانتخابات المزمعة في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأدان ذلك كل من تركيا، والسويد، والسعودية والبحرين، وفلسطين، والأردن، ولبنان، فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، بناءً على طلب من السعودية رئيس الدورة الحالية بالمنظمة لبحث تصريحات نتنياهو.

فلسطين

وأشار رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، إلى أن نتنياهو هو "المدمر الرئيسي لعملية السلام"، داعياً إسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي:

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغريك إن "أي قرار إسرائيلي بفرض قوانينها وصلاحياتها وإدارتها في الضفة الغربية المحتلة ليس له أي مفعول قانوني دولي". وأضاف "مثل هذا الاحتمال سيكون مدمراً لإمكانية إحياء المفاوضات والسلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين".

بينما قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن خطط نتانياهو "تقوض إمكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم".

تركيا

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن "الوعد الانتخابي لنتنياهو، الذي يواصل إرساله عبر رسائل غير شرعية وغير قانونية وعدوانية قبيل الانتخابات، إنما هو في سياق دولة أبارتايد (فصل عنصري) عنصرية".

وشدّد جاويش أوغلو على "مواصلة تركيا الدفاع عن كامل حقوق إخوانها الفلسطينيين".

السويد

فيما أدانت وزيرة الخارجية السويدية، آلن لندا، إعلان نتنياهو في تصريحات أدلت بها لمحطة التلفزة الرسمية (STV)، مؤكدة أنها تتنافي مع القانون الدولي.

لبنان

كما أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الإعلان، وقال في بيان: إنه "من الضروري أخذ كلام نتنياهو على محمل الجد، لأن الإسرائيلي يكذب في كل شيء إلا في الوعود الانتخابية".

الأردن

واعتبر الأردن على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، في بيان، أن إعلان نتنياهو يمثل "تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".

مواقف متفرقة

وفي وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، طلبت السعودية، عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون لبحث تصريحات نتنياهو. فيما أدانت البحرين إعلان نتنياهو، مجددة موقفها التي قالت إنه "داعم للقضية الفلسطينية".

وعقب اجتماع بالقاهرة الثلاثاء، قال وزراء الخارجية العرب، في بيان، إن تصريحات نتنياهو تشكل "تطوراً خطیراً وعدواناً إسرائيلياً جدیداً".

وفي سياق متصل، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، إعلان نتنياهو، بأنه "تصريحات عدوانية ومتغطرسة".

بينما أكد البرلمان العربي، في بيان الأربعاء، أن "هذه التصريحات المرفوضة تمثل تهديداً خطيراً للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين".

فيما أدان مجلس التعاون الخليجي، إعلان نتنياهو، وقال إنه "مستفز وعدواني ويتعارض مع القانون الدولي"، وفق بيان الأربعاء.

ويخوض نتنياهو، الأسبوع المقبل، انتخابات برلمانية تشهد تنافسًا شديدًا، ويأمل في تشكيل الحكومة المقبلة، على أمل الحيلولة دون محاكمته في ملفات فساد تطارده.

وتمثل منطقة غور الأردن نحو ثلث الضفة الغربية، ويقع معظمها على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية.

وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على 60 في المئة منها فعليا.

وقال نتنياهو أمس إن خطته للضم لن تشمل المدن الفلسطينية مثل أريحا في غور الأردن على الرغم من أنها محاطة بأراض خاضعة لسيطرة إسرائيل.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب العام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وعقبة رئيسية أمام عملية السلام لأنها مبنية على أرض يرى الفلسطينيون أنها جزء من دولتهم المستقبلية، فيما تقول تل أبيب إن وادي الأردن مهم لأمنها.