الخميس 2016/04/14

الإخوان و6 أبريل في مصر يعلنان المشاركة في احتجاجات ضد “التنازل” عن تيران وصنافير

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل المصريتين، اليوم الخميس، مشاركتهما في الاحتجاجات التي دعا إليها نشطاء وأحزاب مصرية ضد ما اعتبروه "تنازل" السلطات المصرية، عن جزيرتي تيران وصنافير، والمقرر انطلاقها غدًا الجمعة.

وقال جماعة الإخوان، في بيان لها : ليكن يوم الجمعة القادم بداية لشرارة غضب جديد وحقيقي متصاعد ، متهمة نظام الانقلاب الحالي بارتكاب ما قالت إنه " أكبر عملية بيع لتاريخ وأرض وعرض مصر".

من جانبها، أصدرت حركة شباب 6 أبريل المعارضة بيانًا تحت عنوان "هي أشياء لا تشترى" أعلنت فيه عن مشاركتها في الدعوات الاحتجاجية ضد ما أطلقت عليه "بيع جزيرتي تيران وصنافير".

وقال البيان : " لقد دفع أبناء الشعب من دماءهم للدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير ضد العدو الصهيوني، واليوم نجد السيسي يجرؤ على بيعها بجرة قلم بالمخالفة للدستور ولكل الأعراف والقوانين، ثم يخرج علينا بعد إتمام البيع ليقول " مش عايز (لا أريد) كلام تاني في الموضوع ده (هذا)".

وتواصلت على مدار الساعات الماضية حالة الغضب في الشارع المصري لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على "حق" السعودية في ضم جزيرتي "صنافير" و"تيران" إلى أراضيها.

في المقابل، قال رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، خلال كلمة أمام سياسيين ومثقفين وإعلاميين، نقلها التلفزيون الرسمي، إن حكومته "لم تفرط" في حق مصر عندما وقعت على اتفاق إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، الذي تضمن أن جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر سعوديتان، ورفض الاتفاق يضعف موقف مصر.

وتقع جزيرة "تيران"، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر والاحتلال الاسرائيلي .