الجمعة 2020/01/31

الأونروا تطلق مناشدة بمبلغ 1.4 مليار دولار لموازنة 2020

أطلق كريستيان ساندرز، القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، مناشدة للحصول على 1.4 مليار دولار لتمويل خدمات المنظمة الأممية لعام 2020.

وقال ساندرز، في بيان للوكالة الأممية: "نحن الآن بحاجة من مانحينا وشركائنا أن يقدموا التمويل اللازم من أجل السماح لنا بتوفير الدعم للاجئين الفلسطينيين، وبتلك الخدمات الحرجة التي تعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان".

وتابع: "في المقابل، فإننا نلتزم بالتمسك بالقيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وبضمان أن كل فلس (مبلغ) نحصل عليه من الأموال العامة يتم استخدامه بحصافة وبشكل مناسب وفعال".

وبحسب أونروا، "فإن مبلغ 1.4 مليار دولار المطلوبة، ستوظف الوكالة 806 ملايين دولار من أجل الخدمات الرئيسة الضرورية التي تشمل التعليم والصحة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة عمل 2030".

وذكرت أن "الأونروا ستتمكن من توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي في حوالي 700 مدرسة منتشرة في أرجاء المنطقة، مثلما ستتيح تغطية 8.5 ملايين زيارة مرضية في مرافقها الصحية".

وأوضحت أن "هنالك حاجة إلى 155 مليون دولار إضافية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية، وإلى قطاع غزة، إلى جانب 270 مليون دولار لدعم مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية في سوريا".

وقدرت الوكالة "أن هنالك حاجة لمبلغ 170 مليون دولار من أجل المشروعات ذات الأولوية، وتحديدا مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار استجابة للنزاعات في سوريا وغزة، بالإضافة إلى المبادرات المصممة من أجل إكمال وتعزيز عملية إصلاح البرامج الخدماتية".

وفي عام 2020، سيظل لاجئو فلسطين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا يواجهون مجموعة من تحديات هائلة على صعيد التنمية البشرية والحماية.

ومن بين تلك التحديات، الاحتلال القائم بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وحصار غزة والحرب المستمرة في سوريا، والأزمة المستمرة في لبنان، والاحتياجات المتزايدة في الأردن، وجميعها لا تزال تؤثر على حياة لاجئي فلسطين.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

ولا تخفي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية، حيث دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 2017، إلى تفكيكها.

كما أوقفت واشنطن في 31 أغسطس/آب 2018، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، وذلك بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب الاحتلال الإسرائيلي.