الجمعة 2018/05/25

الأمم المتحدة تحمّل الخرطوم مسؤولية حماية النازحين في مخيمات دارفور

حمّلت الأمم المتحدة،أمس الخميس، الحكومة السودانية مسؤولية حماية المدنيين في تعقيبها على الهجمات الأخيرة على معسكرات للنازحين في ولاية وسط دارفور، غربي البلاد.

جاء ذلك جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك.

وقال دوغريك إن "بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بدارفور (يوناميد) أعربت عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الأخيرة على ثلاثة معسكرات للنازحين بولاية وسط دارفور، في الفترة بين 21 و23 مايو/أيار الجاري".

وأضاف أن "التقارير تشير إلى أن الحوادث الأخيرة وقعت في معسكرات (خمسة دقائق) و(عرضية) و(جدة) للنازحين، وأسفرت عن وقوع ضحايا وإصابات".

وقال دوغريك إن "البعثة تُذكِر كل الأطراف الضالعة بأن المعسكرات تعد حيزاً إنسانياً، يجب خلوها من الأسلحة؛ إذ لا ينبغي أن يتعرض النازحون للتهديدات والمضايقات أو الهجمات أو الأذى؛ لأن مثل هذه الأعمال ربما تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن "الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو، أكد أنه في الوقت الذي تقع فيه المسؤولية الأولية في حماية المدنيين على عاتق حكومة السودان، ستواصل اليوناميد تعاونها ومشاركتها للسلطات الحكومية المعنية بهذا الشأن على كافة المستويات".

وبينما لم يوضح دوغريك طبيعة الهجمات التي تحدث عن وقوعها في المخيمات الثلاثة المذكورة، تحدثت السلطات السودانية فقط عن أحداث وقعت في مخيم "خمسة دقائق"، الإثنين الماضي.

إذ قالت الخرطوم إن "احتكاكا نشب بين النازحين وأفراد من قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني".

وأوضحت أن "قوات الدعم السريع كانت متجهة إلى ولاية جنوب دارفور، وضلت الطريق لداخل المخيم، وقام النازحون باعتراضها ما دفع بعض أفراد القوة إلى إطلاق النار، ما أدى لإصابة 9 مواطنين، و5 عناصر من الأجهزة الأمنية".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة السودانية بشأن ما ورد على لسان المتحدث الأممي.