الثلاثاء 2020/02/25

الأمم المتحدة: المحادثات السياسية حول ليبيا ستبدأ في موعدها

أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم الثلاثاء أن الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر الأربعاء رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما.

وقال جان العلم المتحدث باسم البعثة إن "الحوار السياسي الليبي سيبدأ غدا كما هو مقرر".

والإثنين أعلن البرلمان الذي مقره في شرق البلاد والمدعوم من المشير خليفة حفتر ومجلس الدولة الذي تدعمه حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس "تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف، وتحدث كل منهما عن أسباب مختلفة.

والحوار السياسي الذي سيبدأ الأربعاء سيضم 13 ممثلا للبرلمان الموالي لحفتر و13 ممثلا لمجلس الدولة وشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.

وفي وقت سابق قال رئيس اللجنة العسكرية الممثلة لحكومة الوفاق الليبية في مباحثات جنيف، أحمد أبو شحمة، إن لجنته ناقشت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حول وقف إطلاق نار في البلاد يرتكز على انسحاب قوات خليفة حفتر، من محيط العاصمة طرابلس.

وأضاف أبو شحمة، إن "ما ناقشته اللجنة العسكرية مع البعثة الأممية حول وقف إطلاق النار في البلاد، يرتكز على انسحاب المعتدي على طرابلس، إلى مناطق ما قبل 1 أبريل/ نيسان 2019، وتأمين عودة النازحين والمهجرين لمناطقهم، وعودة الحياة الطبيعية إلى مناطق جنوب العاصمة".

وتابع "ما قدمته اللجنة العسكرية إما أن يقبل حزمة واحدة وإما أن يرفض كليا".

وشدد المسؤول العسكري الرفيع، على أن قوات حكومة الوفاق، "لا تتحمل مسؤولية الدماء الليبية التي تسيل من جراء تعنت ورفض الطرف الآخر لوقف إطلاق النار".

والإثنين، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها عملت مع ممثلين عن طرفي النزاع الليبي، على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم.

جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية عقب انتهاء الجولة الثانية من مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، الأحد، في جنيف، والتي تهدف إلى الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في ليبيا.

ونوهت أن الطرفان سيلتقيان "مجددا الشهر القادم (مارس/آذار) في جنيف، لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود".

وفي 3 فبراير/ِشباط الجاري، انطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، التي تضم 5 أعضاء من الحكومة و5 آخرين من طرف قوات حفتر، وانتهت في الثامن من الشهر ذاته.

وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر، وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة.