الخميس 2020/02/20

الأمم المتحدة: الجوع يهدد نصف مواطني دولة جنوب السودان

حذرت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة، الخميس، من أن الجوع يهدد نصف مواطني دولة جنوب السودان البالغ تعدادها 13 مليون نسمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أوضح فيه أن التحذير جاء في تقرير أصدرته ثلاث منظمات أممية الخميس، هي منظمة الأغذية العالمية "فاو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وبرنامج الغذاء العالمي.

وقال دوجاريك: "نحو 6.5 ملايين شخص في جنوب السودان (أكثر من نصف السكان) قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ذروة موسمه الذي يمتد من مايو (أيار) إلى يوليو (تموز) المقبلين".

والمقصود بموسم الجوع، هو الفترة التي ينخفض فيها مخزون البلاد من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، إضافة إلى آثار الفيضانات، ونزوح السكان وانعدام الأمن، والأزمة الاقتصادية وانخفاض إنتاج المحاصيل لسنوات طويلة.

وأضاف المتحدث الأممي، أن بيان المنظمات الثلاث حذر من أن الوضع مقلق بشكل خاص في المناطق الأكثر تضررا من فيضانات 2019، حيث تدهور الأمن الغذائي بشكل كبير منذ يونيو/حزيران.

وأشار إلى "وجود 20 ألف شخص يعانون من أقصى مستويات الجوع (حد الكارثة) في مقاطعات أكوبو ودوك وأيود، ويحتاجون بشكل عاجل لدعم إنساني متواصل".

وتابع: "من المتوقع أيضا أن يزداد الجوع سوءا بشكل تدريجي من الآن وحتى يوليو (تموز) المقبل، وخاصة في جونقلي وأعالي النيل، وواراب، وشمال بحر الغزال، حيث يواجه أكثر من 1.7 مليون شخص مستويات (طارئة) من انعدام الأمن الغذائي".

وأرجع ذلك إلى "آثار الفيضانات المدمرة وانخفاض مستويات إنتاج الغذاء، كما من المتوقع أن تصل 33 مقاطعة بالبلاد إلى مستوى (طارئ) من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الجوع".

واستطرد: "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غتيريس، على دراية بالتقرير الصادر أمس (الخميس)، وهو يطالب قادة هذا البلد بأن يصغوا لصوت شعبهم، وأن يضعوا مصالح الناس أولا".

وانفصلت جنوب السودان عن دولة السودان في استفتاء شعبي في 2011، ومنذ 2013 والبلاد تشهد حربا أهلية بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير، والمعارضة بقيادة ريك مشار.