الثلاثاء 2019/04/16

الأكبر في أفريقيا.. ما مصير الجامع الذي أمر بوتفليقة ببنائه؟

يدور الحديث في الجزائر عن جامع أمر ببنائه الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ ليكون الأكبر في أفريقيا، وإنجازاً يخلد ذكرى حكمه، لكنه لم يكتمل قبل تنحيه عن السلطة.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن المسجد الذي أراد بوتفليقة أن يكون رمزاً لحقبة حكمه يبقى في نظر مواطنيه رمزاً لتبديد المال العام.

ويطل جامع الجزائر على خليج العاصمة المتوسط، بلون حجارته البيضاء، وتبلغ مساحته 20 هكتاراً وترتفع مئذنته 265 متراً؛ وهي بذلك الأعلى في العالم، ويمكن مشاهدة بنايته من محيط عشرات الكيلومترات.

أغلب الجزائريين- وفقاً للوكالة- يعتبرون أن بوتفليقة أصيب بـ"جنون العظمة"، وأن هذا المسجد مثال على "تبذير كبير" للمال العام؛ حيث تجاوزت كلفته المرتفعة أصلاً 1.2 مليار دولار؛ بسبب تأخر الأشغال التي انطلقت سنة 2012 من طرف شركة صينية، ما زالت تعمل إلى اليوم.

وخلف مبنى المسجد الرائع وعلى بعد 100 متر يوجد مسجد حي صغير.

وأطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي عرائض لتحويل مسجد الجزائر إلى "أكبر مستشفى في الجزائر". وانتشرت في الإنترنت رسومات وصور مركبة تجسد ذلك.

وكان بوتفليقة ترك السلطة في 2 أبريل الجاري؛ بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد ترشحه لفترة خامسة، دامت أكثر من شهر.

ويعاني بوتفليقة متاعب صحية أقعدته منذ تعرضه لسكتة دماغية عام 2013.