الخميس 2015/07/09

اعتراف إسرائيلي بأسيرين وحماس ترفض التعليق

قال مراسل الجزيرة في القدس إن الاحتلال الإسرائيلي اعترف بوجود أسيرين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بينما امتنعت حماس عن التعليق على هذه المعلومات.

ووفق معلومات إسرائيلية نُشرت اليوم، فإن الأسير الأول إثيوبي الأصل يدعى إفرام مانغيستو وهو بالـ28 من عمره. وقد وقع بالأسر في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن عبر إلى قطاع غزة بنفسه بحرا.

أما بالنسبة للأسير الثاني فهو من عرب 48، وأشارت المعلومات إلى أنه من البدو، غير أنه لم يُعلن عن اسمه أو تاريخ أسره.

وأقرت الدفاع الإسرائيلية أن إسرائيليين اثنين أحدهما عربي مفقودان بغزة. وقالت الوزارة في بيان "وفقا لمعلومات استخباراتية موثوقة" فإن الإسرائيلي الإثيوبي "تحتجزه حركة حماس رغم إرادته في غزة".

وأضاف البيان "علاوة على ذلك فإن المؤسسة العسكرية تتعامل حاليا مع قضية إضافية تتعلق بعربي إسرائيلي محتجز في غزة".

وكانت إسرائيل لا تعترف قبل اليوم بأي أسرى لدى حماس غير احتفاظها بجثتي جنديين قتلا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وعن ردة فعل الشارع الإسرائيلي، بين مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن هناك صدمة حيث أخفت السلطات هذه المعلومات منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفا أن كون أحد الأسيرين من أصل إثيوبي زاد من حساسية الأمر حيث إن هناك شعورا لدى ذوي الأسير ومن هم من أصول أفريقية بأن هناك إهمالا مقصودا من الجهات الرسمية.

وعن سبب كشف المعلومات الآن، بين المراسل أن إسرائيل تعاملت مع الموضوع بتكتم سابقا على أمل أن يتم حله من خلال تدخل الوسطاء بما فيهم الصليب الأحمر الدولي، وعندما تأكدت بأن حماس لن تقوم بعملية الإفراج، وتحت ضغط من ذوي مانغيستو كشفت عن الأسر.

ورجح مراسل الجزيرة بأن الاتصالات السرية التي أجرتها إسرائيل للإفراج عن أسيرها كانت وراء الإفراج عن قيادات من حركة حماس كانوا معتقلين لدى الاحتلال أبرزهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك والقيادي في حماس حسن يوسف.

أما مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، فقد أكد على امتناع حماس عن الإدلاء بأي معلومات عن هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الحركة عادة ما تستند إلى قاعدة "لا معلومات مجانية" ما يعني أي كشف عن معلومات لا بد أن ستتبعه تقديم إسرائيل لثمن مقابل ذلك يتمثل بإفراج عن أسرى.

وسيط أوروبي
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد كشف أول أمس أن إسرائيل طلبت من الحركة، عبر وسيط  أوروبي، الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مشعل أمام عدد من الإعلاميين بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأفاد مشعل أنّ حماس امتنعت عن تقديم أي رد، وأبلغت الوسيط أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، وبشأن عددهم وأحوالهم، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى  فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة تبادل "وفاء الأحرار" التي نفذت نهاية عام 2011. 

أما الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين، فقد صرح الاثنين الماضي، في مراسم إحياء ذكرى من قتلوا بعملية الجرف الصامد ضد غزة، أن إسرائيل لن يهدأ لها بال حتى تعيد جثتي جنديين لقيا حتفهما في العملية، ولكنه لم يتحدث عن وجود أسيرين لدى حماس.

يُذكر أن إسرائيل شنت صيف العام الماضي عدوانا على قطاع غزة، أدى لمقتل أكثر من 2100 فلسطيني وجرح أكثر من عشرة آلاف وتدمير هائل للمباني والبنية التحتية. بينما قتل نحو سبعين إسرائيليا معظمهم من الجنود وأصيب نحو خمسمئة معظمهم جنود.