السبت 2020/11/14

اعتداء على مؤذن مسجد في لبنان يثير احتجاجات واستنكارات

تظاهر شبان لبنانيون في مدينة طرابلس شمال البلاد، اليوم السبت، احتجاجاً على اعتداء تعرض له مؤذن أحد المساجد من الجنسية المصرية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن عدداً (لم تحدده) من الشبان قطعوا الطرق المؤدية إلى ساحة "عبد الحميد كرامي" في طرابلس بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على اعتداء استهدف، أمس الجمعة، مؤذن مسجد السلطان "إبراهيم بن أدهم" في مدينة جبيل، شمال بيروت.

وأضافت الوكالة أن الاحتجاجات جرت "وسط انتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي في محيط الساحة، فيما تم تحويل السير إلى الطرق الفرعية".

وكانت مواقع إخبارية لبنانية عدة، بينها صحيفة "اللواء"، نقلت عن مفتي منطقة جبيل الشيخ غسان اللقيس، قوله إن "مجموعة من الشبان قامت بالاعتداء على مسجد السلطان إبراهيم بن أدهم، بعدما دخلوا إليه وضربوا مؤذنه".

وأضاف اللقيس: "ما نخشاه أن تمتد يد الفتنة من فرنسا إلى مدينتنا جبيل، ومن ثم إلى لبنان".

وفيما توالت البيانات المستنكرة من قبل سياسيين وأحزاب وعلماء دين، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، توقيف شخص بمدينة جبيل إثر "إشكال فردي مع مؤذن المسجد".

وقال البيان إن "دورية من مديرية المخابرات في مدينة جبيل أوقفت المدعو (إ. م)، بعد وقوع إشكال فردي بينه وبين (م. ب) مؤذن مسجد السلطان عبد المجيد بن أدهم من التابعية المصرية، تطور إلى تضارب بالأيدي ونتج عنه إصابة الأخير بجروح".

وعلى إثر ذلك، علق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، عبر حسابه على تويتر، قائلاً: "ثقتنا بالقضاء بعدما صار المتهم الرئيس في عهدة القوى الأمنية، وثقتنا الأكبر بأهلنا في جبيل، مدينة العيش الواحد والوحدة الوطنية".

والمسجد المذكور أحد المساجد الأثرية في لبنان، التي بنيت في عهد الدولة العثمانية، وسُمي بذلك نسبة إلى الإمام إبراهيم بن أدهم، أحد علماء أهل السنة والجماعة.

وعقب حزب "القوات اللبنانية" (يرأسه سمير جعجع) على الحادثة بإصدار بيان، قال فيه: "إننا ضد أي اعتداء بالمطلق فكيف إذا كان على دور العبادة؟".

لكن البيان أوضح أنه "ضد تحوير حادث فردي عن ظروفه، وإعطائه بعدا من الأبعاد الكثيرة التي ليست في محلها".

من جهته قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في تغريدة عبر تويتر، تعقيباً على الحادثة، إن "المسجد كما الكنيسة بيت الله، وأي اعتداء عليهما طعنة للبنان التلاقي، كل الإدانة لما تعرض له مسجد الإمام إبراهيم بن أدهم في جبيل".

بدورها، أعلنت دار الفتوى، السبت، أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يتابع أنباء عن "وقوع اعتداء على المسجد".

وقال بيان نشره المكتب الإعلامي لدار الفتوى، إن "المفتي دريان طلب من الأجهزة المعنية في الدولة التحقيق في ما جرى ليبني على الشيء مقتضاه".