ارتفاع حصيلة المصابين بـ”كورونا” في معظم الدول العربية

ارتفعت حصيلة إصابات كورونا في قطر إلى 11 حالة بعد تسجيل 3 حالات مؤكدة جديدة، في الوقت الذي أطلق فيه وزير الصحة اللبنانية تصريحات مقلقة بشأن خروج المرض من مرحلة الاحتواء إلى الانتشار.

قطر

وقالت وزارة الصحة القطرية في بيان، إن "المصابين متواجدون في الحجر الصحي؛ حالتان لمواطنين قطريين وحالة من جنسية أخرى ممن عادوا مؤخرا من ايران".

والسبت الماضي، كشفت الدوحة عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بـ"كورونا" في البلاد.

واتخذت قطر عدة إجراءات لمحاصرة تفشي الفيروس شملت فرض قيود على دخول البلاد برا وبحرا وجوا.

وتعد إيران، أحد أبرز البؤر التي شهدت تفشيا لـ"كورونا"؛ ما دعا دولا عدة، لا سيما في الخليج، إلى اتخاذ تدابير شملت منع السفر إليها، وإجلاء مواطنيها من هناك.

لبنان

وحذر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الجمعة، من أن فيروس "كورونا" المستجد خرج من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار في البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حسن في مستشفى البوار الحكومي شمال العاصمة بيروت عقب جولة تفقدية شمالي البلاد.

وقال حسن: "خرجنا من مرحلة احتواء كورونا، ونشهد اليوم انتشارا للفيروس، وهناك 4 حالات مجهولة المصدر لدينا، ونعمل على تتبعها".

وأضاف: "حصل تطور غير محسوب في الساعات الـ48 الماضية؛ بحيث تبين أن حالات مصابة بكورونا تسربت إلى لبنان من بلدان غير مصنفة على أنها موبوءة"، دون تحديد.

وشدّد على أنّ "الإجراءات الاحترازية مهمّة والجميع مسؤول".

وتابع: "كلّ تصريح لمسؤول يجب أن يكون على درجة عالية من الدقة، ورأينا بعض السياسيين يسلّطون الضوء على الإيجابيات وينتقدون السليبات وهذا أمر جيّد".

ووفق الوزير، فإن "الوزارة رفعت درجة تدخّلها ومسؤوليتها إلى مستوى أعلى" من أجل التصدي للفيروس، مجددا الدعوة إلى تفادي التجمّعات والتخفيف من حدّة التواصل.

والخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 6 مؤكدة بـ"كورونا" لسيدة لبنانية قادمة من بريطانيا؛ ليرتفع إجمالي المصابين بالبلاد إلى 21.

ومددت الحكومة اللبنانية، تعطيل المؤسسات التعليمية في البلاد حتى نهاية الشهر الجاري.

المغرب

قال مسؤول مغربي، الجمعة، إن بلاده وضعت مخططا لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد يفترض تسجيل 10 آلاف حالة مؤكدة، عقب الإعلان عن تسجيل ثاني إصابة في المملكة، الخميس.

جاء ذلك على لسان مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، خلال انعقاد لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بالعاصمة الرباط حول الإجراءات الحكومية لمواجهة الفيروس.

وقال اليوبي: "وضعنا مخططا لمواجهة الفيروس، يضم ثلاث مراحل، يتراوح فيها تقدير الحالات المؤكدة المحتملة، ما بين 50 و10 آلاف حالة إصابة مؤكدة".

وتابع: "سنلجأ إلى العيادات الخارجية للحالات البسيطة، وإلى المؤسسات التابعة لقطاعات حكومية أخرى، وسنعتمد على المستشفيات بالنسبة للحالات الحرجة فقط".

والخميس، أعلنت وزارة الصحة المغربية، تسجيل ثانِي إصابة بفيروس "كورونا" المستجد لمواطنة عائدة من إيطاليا، تبلغ من العمر 89 سنة، ووصفت وضعها الصحي بـ"الحرج". بعد تسجيل أول إصابة بكورونا، الإثنين، لمواطن عائد من إيطاليا أيضا.

وأوضح اليوبي، أن "السلطات المغربية قامت بجرد، عدد الأشخاص الذين خالطوا المواطنين المغربيين اللذين تأكدت إصابتهما بكورونا، وبلغ عددهم 260 شخصا".

فلسطين

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع إصابات كورونا إلى 16 بعد تسجيل 9 إصابات جديدة.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت حالة الطوارئ مساء أمس، وقررت تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية، وإغلاق المساجد والكنائس في بيت لحم. بعد انتقال العدوى إليهم من عدد من السياح بأحد فنادق بيت لحم.

وأعلن جهاز القضاء الأعلى الفلسطيني إصابة المدعي العام العسكري للسلطة، جهاد عوض شوكة بفيروس كورونا.

ودعا القضاء كل من اختلط به من محامين ومراجعين، التوجه للفحص فورا واتخاذ إجراءات الوقاية.

مصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر ومنظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، اكتشاف 12 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، على متن باخرة في نهر النيل.

وأورد بيان صادر عن المنظمة ووزارة الصحة المصرية، أن المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض، حين كانوا على متن باخرة قادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، خالد مجاهد، أن السلطات تابعت الحالة الصحية لـ14 راكبا خالطوا في الباخرة سائحة تايوانية من أصل أميركي تبينت إصابتها بالفيروس عقب العودة إلى بلادها.

وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن السائحة هي الحالة الأساسية المسببة للعدوى لدى الحالات التي تم اكتشافها (index case)، وهذا الأمر دفع وزارة الصحة والسكان إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وأجريت لهم الفحوص اللازمة.