الأثنين 2019/12/09

احتجاجات لبنان تتواصل.. قطع طرق وإضراب جزئي بالمدارس

يواصل متظاهرون لبنانيون لليوم 54 من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قطع بعض الطرق وسط إضراب جزئي في المدارس، عشية انتكاسة جديدة في جهود تشكيل الحكومة.

وأمس الأحد، قررت رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس وزراء جديد لتُجرى في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عوضاً عن اليوم، بعد ساعات من إعلان رجل الأعمال، سمير الخطيب، اعتذاره عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة.

وفي العاصمة بيروت، فتحت المدارس والمعاهد التربوية أبوابها أمام الطلاب، كما فتحت المصارف أبوابها بشكل طبيعي، في ظلّ انتشار أمني كثيف في معظم الشوارع الرئيسية للمدينة.

وقطع محتجون عددا من الطرق الرئيسية في البقاع الغربي (محافظة البقاع)، فيما لم يتم الاستجابة لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب عدد من الناشطين في المنطقة لإقفال المؤسسات التربوية.

وفي عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، قطع المحتجون منذ ساعات الصباح، غالبية الطرق الرئيسية والفرعية في ظلّ انتشار كثيف لعناصر الجيش التي تسعى للتفاوض مع المحتجين لإعادة فتحها، فيما التزمت معظم المدارس والجامعات في طرابلس بقرار الدعوة إلى الإضراب من جانب الناشطين في المدينة.

وفي عكار (أقصى الشمال)، قطع المحتجون عدداً من الطرقات الفرعية والرئيسية وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها أمام التلاميذ.

ولم تتمكن القوى السياسية في لبنان من التوافق على تسمية رئيس وزراء جديد، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية، مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعد الحريري، على تقديم استقالة حكومته، في 29 من الشهر نفسه، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.

ومن جانب آخر، استعرض رئيس لبنان ميشال عون، اليوم، مع المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، التحضيرات للمؤتمر الذي سيعقد الأربعاء في باريس لـ"مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، وفق تغريدة على "تويتر" لرئاسة الجمهورية.

وسيُعقد المؤتمر لمدة يوم واحد في مقرّ وزارة الخارجية الفرنسية في باريس على مستوى الأمناء العامين لوزراء خارجية الدول الأعضاء للمجموعة.

وتضم "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأطلق المجموعة في سبتمبر/أيلول 2013، الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته، ولتشجيع الدعم للجيش، واللاجئين السوريين، والمجتمعات اللبنانية المضيفة، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالحرب في سوريا.