الأثنين 2019/10/28

اتفاقية مغربية ـ بريطانية لمرحلة ما بعد البريكسيت

أعلنت المغرب وبريطانيا عن توقيع اتفاقية شراكة جديدة بينهما، ترتب واقع العلاقات بين البلدين عقب خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي.

ووقع الاتفاقية في العاصمة البريطانية لندن أول أمس السبت ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وأندرو موريسون كاتب الدولة اليريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشؤون التنمية الدولية.

وتضمن الاتفاق التوقيع على 4 آليات: أولها اتفاق لتأسيس شراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وهي اتفاق إطار شامل يعتمد كل الامتيازات التي تم منحها في إطار اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

أما ثانيها فيتمثل في اتفاقين في شكل تبادل للرسائل، الأول، آلية لتسوية النزاعات، والثاني، اتفاق متبادل بشأن دخول جميع المنتجات المغربية إلى أسواق المملكة المتحدة بما فيها المنتجات القادمة من الصحراء الغربية.

كما تضمن الاتفاق، الذي يأتي في أفق مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، إعلانا سياسيا بين المغرب والمملكة المتحدة، على أن تدخل هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ بعد الخروج الرسمي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريحات له أن هذا الاتفاق يستعيد، في سياق العلاقات الثنائية، مجموع الامتيازات المتبادلة في إطار اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وسيدخل حيز التطبيق بمجرد أن يتوقف العمل باتفاقيات المغرب - الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمملكة المتحدة، بعد البريكسيت.

يذكر أن لندن كانت قد اتخذت قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي أجري في 23 حزيران (يونيو) 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد، لكن الحكومات البريطانية المتعاقبة لم تفلح في الوصول إلى اتفاقية مقنعة تحقق ذلك.

وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة رسميا في 29 آذار (مارس) الماضي، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني، كما لم تفلح الحكومة في الحصول على موافقة البرلمان على الخطة التي أعدها رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون حتى الآن، مما سيؤجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى مطلع العام المقبل.