الأثنين 2020/07/27

ابن سلمان يتلقى رسالة مفاجئة من رئيس إيراني سابق.. هذا مضمونها

قالت صحيفة سعودية إن الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" بعث رسالة إلى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وكشفت مضمون تلك الرسالة.

وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" إن "نجاد" عرض في رسالته -التي لم تحدد الصحيفة توقيت إرسالها- أفكاراً لمبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.

واقترح "أحمدي نجاد" في رسالته أن يتولى "تشكيل لجنة تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين (في اليمن) وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".

وقال نجاد في الرسالة – بحسب "الشرق الأوسط"- مخاطباً محمد بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجمتع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تُذكرون به خيراً ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه".

وأوضح أحمدي نجاد أنه يتقدم بالمبادرة بصفته "عضواً من المجتمع الإنساني تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيراً".

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن الرئيس الإيراني السابق أرسل نسخة من الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال له فيها إن الصراع في اليمن "أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء... ولا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع".

ولم تورد "الشرق الأوسط" أي رد رسمي من مسؤولين سعوديين، كما لم تكشف مدى ارتباط تلك الرسالة بمسار العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران، أو إذا كانت مجرد "موقف شخصي" من "أحمدي نجاد" قد لا يمثل الموقف الرسمي لبلاده.

وكانت وسائل إعلام غربية كشفت نهاية العام 2019 عن "مباحثات سرية" بين السعودية ومليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، عقب هجمات غير مسبوقة على حقلين نفطيين تابعين لشركة "آرامكو" شرق المملكة.

غير أن الهجمات المتبادلة بين الجانبين لا تزال متواصلة حتى اليوم، ما يعني فشل تلك المحادثات، واستمرار حرب متواصلة منذ 2015، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.