الثلاثاء 2019/04/02

إيران تخلي 70 قرية وبغداد تعلن حالة الطوارئ.. ماذا يحدث؟

أمرت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بإخلاء 70 قرية في إقليم "خوزستان" الغني بالنفط بسبب خطر الفيضانات التي تضرب البلاد منذ نحو أسبوعين، في وقت أعلنت فيه سلطات حكومة بغداد حالة الطوارئ في عدد من المحافظات المجاورة لإيران بسبب السيول.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن القرى التي صدر الأمر بإخلائها تقع بالقرب من نهري دز وكرخه.

وتواجه 23 من أصل 31 محافظة شمالي وجنوبي البلاد منذ أسبوعين فيضانات وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها "ظاهرة لا سابق لها".

ولقي 45 شخصاً على الأقل مصرعهم من جراء تلك الفيضانات، حسب مصادر محلية والهلال الأحمر الإيراني.

وفي غضون ذلك، أعلنت سلطات بغداد حالة الطوارئ في خمس محافظات من جراء تهديدات السيول، وأكدت أن العاصمة بغداد آمنة ولا خوف عليها من الغرق.

وأوضح وكيل وزارة الداخلية عقيل الخزعلي، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، أن المحافظات المهددة هي: صلاح الدين، وكركوك (شمال)، وديالى (وسط)، وواسط وميسان (جنوب).

وأخلت السلطات العديد من القرى الواقعة على جانبي نهر دجلة في محافظة صلاح الدين، من جراء ارتفاع منسوب المياه.

وكان محافظ بغداد فلاح الجزائري أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ، تحسباً لفيضانات من جراء أمطار غزيرة متوقعة.

من جهته، كشف مدير الموارد المالية والري في بغداد خالد شمال، اليوم الثلاثاء، عن أن العاصمة العراقية آمنة ولا خوف عليها من الغرق نتيجة الأمطار والسيول.

وقال شمال في تصريح صحفي إن تصاريف المياه في بغداد تصب في نهر دجلة، وهي تحت السيطرة، مشيراً إلى أن "جميع المياه التي تأتي من سد الموصل وروافده يتم تحويلها عبر سد سامراء على دجلة إلى بحيرة الثرثار في محافظة الأنبار لتخزينها، ولا مشكلة في هذا الاتجاه".

وأضاف: إن "نهر ديالى الذي يمر في جنوب شرقي بغداد، يسهم هو الآخر في تصريف المياه من سدي حمرين في محافظة ديالى ودربندخان في السليمانية، ويمرر المياه إلى دجلة، الذي يلتقي بها في منطقة سلمان باك جنوب بغداد".

وأكد شمال أن "العراق لديه فراغ خزني بنحو أربعين مليار متر مكعب من المياه، موزعة على بحيرة الثرثار والحبانية وسدي الموصل وحديثة، إلى جانب مساحة خزنية ميتة في بحيرة الرزازة في كربلاء تقدر بـ24 مليار متر مكعب من المياه".

وقلل شمال من حجم المخاطر التي قد تتسبب بها السيول القادمة من إيران على المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.