الأثنين 2020/05/18

إصابة 5 متظاهرين و3 أمنيين بمواجهات جنوب العراق

أصيب خمسة متظاهرين عراقيين و3 من عناصر الأمن، اليوم الإثنين، في اشتباكات أثناء محاولة تفريق اعتصام مستمر منذ أسبوع أمام حقل نفطي بمحافظة واسط، جنوب البلاد، وفق مصدرين.

وفي إفادات متفرقة لوكالة الأناضول، قال شهود عيان إن قوات الأمن حاولت فض اعتصام قرب حقل "الأحدب" النفطي بالقوة (محافظة واسط)، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المتظاهرين.

وذكر الشهود أن عناصر الأمن استخدموا الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين رشقوهم بدورهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وبحسب المصادر نفسها، أصيب 5 متظاهرين بجروح لم يحددوا درجة خطورتها، فيما احترقت عدد من خيام الاعتصام، دون تفاصيل أكثر.

من جانبه، قال الضابط في شرطة حماية المنشآت النفطية، غدير عبد الغفور، للأناضول، إن "3 من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، جراء إلقاء حجارة وزجاجات حارقة عليهم من قبل المتظاهرين".

وأضاف عبد الغفور أن قوات الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين بعد محاولتهم منع العاملين في حقل "الأحدب" من الالتحاق بأعمالهم.

ولفت إلى أن المتظاهرين لم يغادروا مكان الاعتصام، لكن حالة الهدوء عادت للمكان مجددا.

ومنذ 11 مايو/ أيار الجاري، يعتصم العشرات من المتظاهرين أمام حقل "الأحدب" في واسط للمطالبة بإقالة المسؤولين المحليين بالمحافظة وتعيين آخرين أكثر كفاءة.

في السياق، نفت وزارة النفط العراقية، الإثنين، صحة تقارير صحفية عن نيتها إيقاف إنتاج النفط في حقل "الأحدب" بسبب التظاهرات.

وقالت الوزارة في بيان: "ننفي نية الوزارة إيقاف العمل في حقل الأحدب"، مشيرة إلى أن التظاهرات قرب الحقل ليست لها علاقة بالقطاع النفطي أو عمليات الإنتاج بل مرتبطة بإدارة محافظة واسط.

ويقدر الاحتياطي النفطي في حقل "الأحدب" بأكثر من مليار برميل، وينتج حالياً نحو 60 ألف برميل نفط يومياً، وفق بيانات رسمية.

ويشهد العراق، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل.

واستمرت الاحتجاجات لغاية منتصف مارس/آذار الماضي، قبل أن تتوقف بفعل تداعيات جائحة كورونا، لكن آلاف المتظاهرين استأنفوا، مؤخرا، احتجاجاتهم في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.